أخلاق القادة  

الخلق معناه فيما تعلمت طبيعة بالنفس راسخة تصدر

منها الأفعال من غير تكلف دون الحاجة إلى فكر وروية

والأخلاق في أصلها جبِلَّي ومكتسب ومنها الحسن ومنها سيئ

وخير ماأعطي الإنسان الأخلاق بها ينال المر محبة الله

عزوجل إذا كانت حسنه وتعتبر دلالة من كمال الإيمان

والعكس إذا كانت خلاف ذلك

لا يمكن للإنسان أن يصبح عالماً قبل أن يكون إنساناً

بأخلاقه ، فالمجتمع الذي يكثر فيه الأشخاص أصحاب

الأخلاق الفاضلة يسوده الخير، وتسوده كلّ الصفات

الحميدة التي ينبغي أن تكون في الأشخاص، خاصةَ أنّ

الأخلاق تنتقل بالعدوى، ويتعلّم الناس من بعضهم بعضًا

الكثير من الأخلاق المكتسبة

وصناعة الأخلاق بالعلم والتأمل بما في الوحيين مادل

على الأخلاق الحسنة والبعد عن الأخلاق السيئة ومجاهدة

النفس بصبر والاحتساب استشهاد بقول الرسول عليه

أفضل الصلاة والسلام إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم

ومحاسبة النفس: فقد خُلقت أمارة بالسوء، نزاعة للشر،

فعاتِب نفسك وحاسبها، وقُدها ولا تنقَد لها، والنفس

كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع، وإن تفطمه

ينفطم.

وتدرج في النقاش وأخذ الأسباب ودعاء للنفس بتهذيب

بالأخلاق تأسي بنبي عليه الصلاة والسلام (اللهم اهدني

لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني

سئيها لا يصرف عني سيئها إلا أنت)

والكي نكون قادة في أخلاقنا يجب علينا مراعة أخلاقنا

مع ربنا بالإخلاص.والعلم .والصبر.والتوكل عليه ومن ثم

أنفسنا ..

بالهمة .والانضباط. والصدق.والمبادرة.والحكمة

ومع الناس بالتواضع.والعدل.اللين.الأمانة

وإذا بنينا أخلاقنا على أسس متينه بقاعدة إيمانية

راسخة تهيئة النفس لصناعة الأخلاق الحميدة

وأصبحنا كلنا بأخلاقنا قادة

فحسن الخلق خير قرين، والأدب خير ميراث، والتقوى

خير زاد. والتوفيق خير قائد