الأدب والشعر
حديث البحر


ليلي عمر
سمعت حديث البحر
شكواه أوجعت قلبي
قال لي لست بغدارٍ أنا
ولا قاتلٍ و لا هادم
أنا حنون وهادئ
أحمل كل شي فوقي
وأسمع للبشر شكواهم
رأيت غدرهم وحقدهم
فأغضب وأثور من الهموم
فيغوص بى كل الآثار
من ناس وحطام
حتى مدن دفنت بداخلي
ثم يتهموني بالغدر
ويشبهوني بهم
فيقولون أنت غدار كالبحر
فاحزن من أعماقي واصرخ
متى كنت غدارأيها البشر ؟
فتثور براكينُ قلبي
ويهيج موج صدري
فأبلع الطيب والمجرمِ
من قولكم وفعلكم
دفنتموني وبنيتم فوقي جسورًا
وحفرتم بجوفي حتى تغير لوني
وجعلتهم فيه ثقوبًا
ورميتم باأعماقي كل صخرٍ
اااه يا وجعِي لم يكن بيدي
لم تدعوا لي متنفس حتى في الفجرِ
فلا تختبرُصبري وقوة تحملي
وتقولون_ غدارٌكالبحرِ!!