مقالات

بين ماض أجمل ومسقبل أمثل!

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

يقول أحد الآباء وهو في العقد السادس من عمره / في زمننا ونحن على أعتاب الربع الأخير من الحياة.. نعم وصلنا لخريف العمر ولكن لم تخرف ذاكرتنا.. وما زلنا نتشوق لماهو أمثل بإذن الله تعالي..

في غضون سنوات تقريبََا بدأ كل ماض جميل يتلاشى تدريجيََا للأسف الشديد كل جمال الحياة في مجتمعنا بدأ بالإندثار رويدََا.. رويدََا..

تتداعى الأفكار في خاطري حين يطوف بذهني زمن بذكريات جميلة.. وحنين إلى وجوه أعشقهاوأدمنتها في عالمي الصغير.. دنيا عجيبة بها أحوال بدلها الإنسان نشر في عالمه السأم والملل..

كنا في تلك الحظات الجميلة نفترش الأرض في بيوتنا المتواضعة.. نتجمع حول سفرة الطعام مع الأبناء و الآباء والأمهات والإخوة.. نتبادل الأحاديث والحوارات المفيدة والشيقة.. ضحكات ونكات تجلجل في أجواء البيت العامر بالحب.. ما أجمل اللمة العائلية تحت مظلة السعادة والرضا.. وهاهي الأجيال الجديدة تنضم إلى ضحايا طوفان ميديا وبيوت نووية.

لم تعداللمة والحياة الحلوة كما كانت من قبل مع تبدل الأحوال المعيشية والظروف العملية والدراسية والتواقيت المتضاربة.. واللمة العائلية متأرجحة بين ذهاب وإياب.. ولم الشمل في سفرة واحدة ومجلس واحد أضحى في غياهب الظروف..

ووجبة الإفطار أصبحت غير واردة في الأسرة كل فرد يتناول إفطاره خارج البيت.. ووجبة العشاء غيرمهمة لدى البعض نظرََا لعوامل الريجيم.. وقد يحضر الفرد من الأسرة يتناول غذاءه وحده بطبق مستقل

ياللهول أصبح أكثر تجمعات أفراد الأسرة لإقامة مناسبة عائلية بسيطة تقام في أحد الإستراحات..

مازالت قلوبنا تشتاق للأيام الحلوه..

في الوقت الحاضر ومع التكنولوجيا. والتقنيات الحديثة أضحت عقول البشر تساير خطى الأجيال وتمضي مع تيارها مسيرة لا مخيرة..

ومع ذلك مازالت في الدنيا بصمات رائعة تعيد روعة وجمال الماضي بجمال اللحظات.. واللمة الحلوة في بيوت العز ؛ نحو مستقبل أمثل وتسلمون.

Mrshdah @ shafag-esa

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى