الأدب والشعر

عائلة صقر.. الفصل التاسع والعشرون

سمير الشحيمى _عمان

سمير الشحيمى _عمان

شقة رحمه (العاصمة)

في غرفة رحمه وصقر يبدل ملابسه.

رحمه : نورت المكان حبيبي مابغيت تجي.

صقر : منور بصحابه.

رحمه: كل هاي القطاعه شهر يالظالم شهر لا تسأل ولا تطمن حشى أنا ماكفرت.

صقر : الموضوع اللي سويتيه معاي واايد كان أوفر صدقيني.

رحمه : أي موضوع يا صقر أنا قلت لعيالي يجو يكلمونك شو عرفنا إن نحن بنحصلك أنت وزوجتك بالمهرجان.

صقر : رحمه لا تستعبطي على مخي أنا جاي تركيا ولا أنتي جايه صلاله فهميني لأن تلخبط عندي اللوكيشن.

رحمه : مافهمت عليك.

صقر : ياربي سمعي قلتي رايحه تركيا وبالمطار كنتي شو جابك صلاله ما كنتي صريحه معاي من البدايه.

رحمه : حقك علي بس مابغيت أكون بعيده عنك وكنت بعدني ما حاجزه تركيا ورحت صلاله عشان أكون جنبك.

صقر : شو بتخسري لما تقولي حقي إنك جايه صلاله.

رحمه : أعرف إنك بتضايق عشان كذيه ماخبرتك.

صقر : بس نحطيت بموقف صعب بالمهرجان جدام زوجتي سلمى لو لا هيه طلعت متفهمه كان اللحين ماعارف شو بيصير بينا من مشاكل.

رحمه : مصيرها تعرف بتضل مخبي عليها طول العمر يعني؟

صقر : أدري مصيرها تعرف بس مب هاي الطريقة ولد يناديني جدام حرمتي بابا لازم بتعيش بصدمه بخبرها بس بالوقت والطريقة المناسبين.

رحمه : على العموم حبيبي أنا آسفه وحقك علي سامحني خلاص.

صقر يتنهد : خلاص نسيت الموضوع راح بحال سبيله.

رحمه : أكيد؟

صقر : أكيد.

رحمه : أكيد؟

صقر : أكيدين.

رحمه : أحبك والله اشتقتلك.

صقر : وأنا بعد اشتقتلك.

وتبتسم رحمه بالجو الرومنسي.

 

المؤسسه (العاصمه)

يدخل صقر إلى قاعة الإختبار ويجلس بالمكان المخصص ودخل المراقبين على الإختبار ورحمه من ضمنهم.

رحمه : صباح الخير جميعاً شحالكم عساكم بخير راح نبدء بعد ربع ساعه الإختبار وهو كلآتي أمامكم جهاز كمبيوتر فيه 50 سؤال اختياري تختاروا الإجابة الصحيحة الأسئلة جميعها عن بيئة عمل المؤسسه بشكل عام راح يقوم زميلي بتفقد الحضور من الموجودين وبعدها نبدء الإختبار اتمنى التوفيق للجميع.

يبدء زميلها بالمراقبة بتأكد من شخصية كل موظف متواجد وبعدها بدء الإختبار ورحمه تبادلت مع صقر الابتسامه.

 

منزل صقر ( البريمي)

حسناء وشيهانه في الصاله ينظرن إلى هواتفهن وصور وفيديوهات عندما كانوا في صلاله.

شيهانه: شوفي هاي الصوره حقنا لما كنا بالمهرجان.

حسناء: عندي بعد صور ثانيه من وادي دربات وشاطئ المغسيل.

شيهانه : رسليهن حقي بعدين احطهن بلانيستا.

حسناء : اوك.

شيهانه: صورة حق أمي وأبوي حلاتهم.

حسناء : ثنائي جميل.

شيهانه : تعرفي أمي لما تبتسم تحسي يشع وجهها.

حسناء : صدقتي حتى إطلالتها غير عن خالاتي.

شيهانه : أذكر العام الماضي لما فجأه قررت تسير بيت جدي بصحار وكانت أول مره أشوف أمي وجهها حزين وعيونها حمراء كأنها باكيه كثير وقتها أبوي كان راجع من مسقط.

حسناء : هيه صح أذكر حتى جلست بيت أهلها قريب الشهر بعدين رجعت مع خالي.

شيهانه : ماعرفنا شو اللي خلاها بذيك الحاله لما سألناها قالت مشتاقه أهلي وكانت تحس نفسها مضغوطه وبغت تجلس مع نفسها بعيد عن صدعة البيت والأعيال.

حسناء : حتى نحن اهتمينا بصغار جراح وعنقاء.

شيهانه : البيت من دون أمي وأبوي مايسوى شي الله لا يحرمنا منهم.

كانت في هاي اللحضه سلمى تستمع لحديث بناتها ودمعت عينها ورجعت بها الذاكره إلى عام مضى (كانت تغسل ملابس صقر وهيه تفتش بجيوب دشداشته لقت ورقة وكانت الصدمه عقد قران وكانت تحمل إسم صقر ورحمه) من وقتها سلمى قررت الإبتعاد عن المنزل قليلاً وحفظت هذا السر عن أهلها وأبنائها كانت تخطط للإنفصال عن صقر ولكن حبها لإبنائها وزوجها منعها من ذلك لكن لماذا صقر تزوج علي مالذي أنا فعلته أو التقصير الذي بدر مني لكي يتزوج علي بالنهاية قررت العودة للمنزل وكأن شئ لم يكن لترى إلى أين سينتهي هذا الأمر وخبأت ماعرفته عن صقر عن أهلها وأبنائها وأيضاً جاراتها.

مسحت سلمى دمعتها ودخلت إلى بناتها تلاطفهن بالحديث.

 

يتبع….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى