الشاعر محمد عبد العزيز رمضان
قالوا فلسطينَ الجميلةَ
سوف ترجعُ للوجودْ
وتزول أيامُ التعاسةِ
من نأى عنها يعود
وستُشْفَى آلامُ الثكالى
لن تُضايِقها القيودْ
والفَرحُ بعد الحزنِ يأتي
عابراً تلك الحدودْ
والنورُ يمحو ذا الظلامِ
وتملأ الأرضَ الورودْ
هم أثبتوا أن الحياةَ
تكون دوماً بالصمودْ
وتموت أحلامُ بخوفٍ
كيف تحيا بالقعودْ
قالوا فلسطينَ الحبيبةَ
سوف تُمْحَي بالغروبْ
بكي الصغيرُ بلا توقفْ
حتى أدمعتَ القلوبْ
والنارُ أحرقت المنازلَ
أشعلت كل الدروبْ
لم يرحموا تلك الثكالي
قد تتابعت الخطوبْ
وتخاذلت أصواتُ حقٍ
بين عجزٍ أو هروبْ
قالوا فلسطينَ الحبيسةَ
بين أسوارٍ ونارْ
وتجول أصواتُ المدافعِ
بين أطفالٍ صغار
وجحافلُ الأعداءِ تغدو
بين ليلٍ أو نهار
والناسُ تجرى كالسكاري
من جحيمِ الإنفجارْ
والأبنُ يصرخ أين أمي
أين بيتي والجدارْ
أماهُ يا قلبي المعذبَ
هل يطولُ الإنتظارْ
عذراً فحُلمي ليس ملكي
لست أملك من قرارْ
