زلة قلم

ثمة من يقول أن القلم يزل.. فالقلم لايزل ولايخطو خطوة دون مشورة صاحبه.. حيث لايتخطى الحدود.. ولايجيد التصنع عبد مأمور وليس بمحض إرادته..ولكن ثمة من يدير دفة وجهته إن خيرََا أو شرََا.
فذو الأسلوب الراقي من يتسم بالعقلانية والتركيز الذهني هو من يدير دفة هذا القلم.. إن كان مايريده العقل منظومة فكرية مقنعة متكاملة الأهداف.. ولا تكون خزينة في سطور الحقد والبغض والحزازيات.. فاستقامة القلم نابعة من سلوك الكاتب.. فإن كان ذا فكرراق.. ومباديء قيمة.. وسلوك سوي فالقلم طوع إرادته ويسطر أسمى الأهداف وأرقاها.. فيكون هذا القلم رمزََا لشرف الكلمة.. وإن كان حامل القلم عاشقََا للتدليس ورافضََا للنزاهة ومصداقية الكلمة.. ونقاء المبدأ حتمََا قلمه يتخطى حدود اللياقة ويسطر كل أنواع الزيف والأفكار المنحرفة وبشاعة الهدف..بمداد أسودمعتم تبََا لتوجيهات حامله.. ياللهول!! يستطيع أن يجعل من قلمه مطية للشر والزيف..والنقيصة وسوء الهدف.. وبإمكانه امتطاء فرس الكلمة يتجول بها بيداء الحروف.. وميادين الكلمة النقية.. وعلى جسور الطهر والنزاهة.. وومضة إيمانية تنير دروب القاريء والمتابع إلى مرضاة الله ليعشق الحسن ويذم القبح من الأقوال.. فما يسطره القلم من خيرأوفقاعات مسيئة خاضع لصاحبه.. فلنكسر الحواجزالقبيحة من دروب مسيرتنا لكي تبقى آثار أقلامنا الجميلة لا تمحى عبر الزمن.. فماتخطه أقلامنا هو أناقة دواخلنا.. وترجمة لجمال أفكارنا وفخامة تقديرنا لعقول قرائنا ومتابعينا.. وأناقة مانكتب نكسب بها قلوبهم..
أجمل تحية لقرائنا الأفاضل.. وقارئاتنا الفاضلات.