فايل المطاعنى_ عمان
يأتي الملازم أحمد عبدالله حاملا مسدسا بيده ،
قائلا: سيدي العميد عبدالله لقد وجد رجالنا هذا المسدس مرميآ على بعد مائة متر من الموقع ،وأظن أنه هو المسدس القاتل أخذ العميد عبدالله ينظر إلى المسدس باستغراب ثم قال :المسدس به كاتم للصوت أعطي المسدس للعميد حمد ، ينظر العميد حمد إلى المخزون ،ووجد أن ثلاث طلقات غير موجودة بالعدد!
وقال وبشكل مفأجئ: عميد عبدالله ألم تلاحظ أن المسدس ليس أمريكيا و إنما من نوعية براوينغ البلجيكية الصنع وهذه النوعية من المسدسات تستخدمها الشرطة عندنا !!!!!؟؟
و أخذ العميد عبدالله المسدس وهو في حالة ذهول قائلا :وهناك شيئا اخر ؟
العميد حمد :ما هو ؟
العميد عبدالله وهو في حيرة من أمره :من الذي بلغ العمليات بوجود إطلاق نار في فيلا إسماعيل عبدالوهاب .كيف عرف المتصل أن هناك جريمة قتل تحدث وهو لم يسمع إطلاق نار ،لوجود كاتم للصوت ؟؟؟ اذا افترضنا أن هذا المسدس البلجيكي هو المسدس القاتل ؟
وبعدها بلحظات تلقي العميد عبدالله اتصالا مهما اللواء حاتم فرج قطع حبل أفكاره .
اللواء حاتم :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العميد حمد :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللواء حاتم :بلغنا بحادث إطلاق نار على رجل الأعمال إسماعيل عبدالوهاب هل هو بخير ؟
العميد عبدالله :نعم سيدي رجل الأعمال إسماعيل عبدالوهاب توفي إثر إطلاق ثلاث رصاصات وإن شاء الله سوف أوفيكم بتقرير شامل عن الحادث صباحآ سيدي.
اللواء حاتم :عميد عبدالله القضية شاغله بال قيادات الشرطة وبالتالي سرعة القبض على المجرم لابد أن تكون سريعة وحاسمة ،فأنت تعلم مكانة الضحية الإجتماعية ، فهو شخصية ثرية ومعروفة ،وبالتالي قتله بهذه الطريقة سيكون له أثر سيئ جدآ في المجتمع ،وتعرف سوف تنتشر الإشاعات و القيل والقال وأشياء نحن في غني عنها .
العميد عبدالله :إن شاء الله سنبذل قصاري جهدنا للكشف عن القاتل وتقديمه للعدالة بإذن الله تعالى
اللواء حاتم فرج :وفقكم الله تعالى.
وبعد أنتهاء المكالمة عاد العميد عبدالله يتساءل وبجواره العميد حمد والملازم أحمد عبدالله قائلا لهم :إتصال من اللواء حاتم فرج يخبرنا بأن قيادة الشرطة مهتمة جدآ بهذه القضية وبصراحة هذا سوف يشكل ضغط علينا ،فيجب أن نقدم القاتل بأسرع وقت ممكن وبصراحة أنا أشك في هذا الذي يدعي الصدمة هو في اعتقادي القاتل ولكن اولا يجب علينا انتظار التقرير الجنائي وبعدها نتصرف.
العميد حمد :يبدو أنها ستكون قضية الموسم وللاسف أنني لست معكم ،نعم هذا المعتوه هو جزء من القضية ولكن ليس هو مفتاح القضية! مفتاح القضية في الشخص الذي أبلغ العمليات عن الجريمة برغم من وجود كاتم للصوت، على العموم أنا استأذن بالذهاب إلى الفندق لكي ارتاح ،وفي الصباح سوف سأتي لاعرف اخر اخبار الجريمة ومن ثم اغادر الى مسقط واي تفصيل اخري أخبروني .
قال العميد عبدالله وهو مبتسم :مرحب بك في أي وقت تشاء ،وإن شاء الله القضية سهلة جدآ،و التفت الى الملازم احمد قائلا :ملازم احمد القاتل بين يديك نريده غدا صباحا معترفا بالجريمة ويمثلها أمامكم سوف تكون أسرع ضبطية في تاريخي.
وبعد أن استاذن العميد حمد ،وركب سيارته قال محدث نفسه وبصوت مسموع :لا اظن مثلما يقول العميد عبدالله بأن القضية منتهية ،حدسي يبلغني بأن القضية ستكون من أصعب القضايا ،واتمني أن يكون لي دور في الكشف عن المجرم.
نبيل فاروق
دخل اللواء متقاعد نبيل فاروق مكتب العميد عبدالله وهو في حالة حزن شديدة جدا ،واخذ مكانه يسار العميد عبدالله ومقابل العميد حمد الشميسي الذي اتي الى مركز الشرطة للسلام على العميد عبدالله قبل المغادرة ولكن نبيل فاروق لم يعر العميد حمد اي اهتمام !
وبعد أن ألقي التحية والسلام قال بصوت ثابتا وقويا :أريد ان اعرف هل حللتم اللغز ؟و علمتم من قتل ابن عمي ؟لقد سمعت أنه بين ايديكم ،وخلف القضبان ،استغرب العميد حمد كيف بتلك السرعة علم نبيل فاروق بذلك والجريمة كانت ليلة البارحة ،ولم ينشر عنها شيء!!
ولكن ترك لمضيفه إدارة الحوار .
العميد عبدالله :سعادة اللواء. إن شاء الله في القريب العاجل سوف نعلن عن القاتل و نقدمه للرأي العام ،لا تقلق القضية بأيدينا ،ولن يفلت المجرم ،ولكن نبيل فاروق تجاهل حديث العميد عبدالله :لقد قبضتم على القاتل ،هل اعترف ؟
وهنا تدخل العميد حمد قائلا :يا سعادة اللواء لم نقبض على أحد وكان الأمر مجرد اشتباه و أطلقنا سراحه لعدم كفاية الأدلة ضده.
انتبه اللواء نبيل فاروق للعميد حمد ،ونظرات حائرة ولكن العميد عبدالله بدد ذلك التساؤل الخفي في عينا اللواء نبيل فاروق وقال له :العميد حمد الشميسي من قيادة شرطة مسقط اتي للمساندة في حل القضية ،واستغرب العميد حمد من تقديم العميد عبدالله له بهذه الصفة ولكن لم يتحدث ،حينها نهض اللواء نبيل فاروق مستأذنا بالانصراف وخرج دون أن يتفوه بكلمة واحدة.
العميد عبدالله متسائلا :هل جاء لكي يرينا وجهه،ويقول :من قتل ابن عمي وضحك العميد حمد وقال :لا،جاء ليتأكد هل قبضنا على محمد وفيق !
العميد حمد :أحسنت يا عميد عبدالله بالاصرار على عدم خروج محمد وفيق من السجن وصمت برهة ثم أضاف:ولكن محمد وفيق يجب أن يخرج من السجن ،وقبل أن ينهض مستأذن قال للعميد عبدالله :لماذا قلت له إنني جئت للاسناد ولم تقل له إنني من قيادة شرطة مسقط فقط
ضحك العميد عبدالله وأخرج رسالة من درج المكتب
العميد عبدالله : حضرة العميد انت من اليوم مكلف بالتحقيق في جريمة اغتيال إسماعيل عبدالوهاب وهذا تكليف من قيادة الشرطة لك بذلك واضاف العميد عبدالله :بإذن الله سوف تكشف الحقيقة وتقبض على المجرم.
استغرب العميد حمد ولكن قال ضاحكا :يبدو أن هذا الأمر دبر بليل .
العميد عبدالله :في تمام الثانية عشر سوف يصل فريق التحري من مسقط النقيب منى والنقيب محمد أما المقدم سالم فهو في دورة في الهند وبإذن الله سوف يكتمل عقد الفريق بعد عودة المقدم سالم هلال من الهند بعد يومان
ورفع يده مرحبا بالعميد حمد قائلا :مرحبا بك في محافظة البريمي حضرة العميد حمد.
يتبع ……….
