الأدب والشعر

قصة الجنية  2  … الفصل الأول 

د.فايل المطاعني _عمان

د.فايل المطاعني _عمان

إهداء إلى روح الجنية الأولى ريم صالح 

 

المقاتلة الشرسة 

تحكي لنا  بطلة قصتنا شمسة عن مرحلة من عمرها، وعن أحاسيسها وعن مرضها وأنها ولدت وهي معاقة حيث لا تستطيع المشي أو الكلام، تقول إنها كانت متفوقة في دراستها ،وفي هذه المقدمة سوف نعرف ماذا قالت لها والدتها عن إحدى قريباتها ولماذا غضبت عندما رأتها

أخبرتني والدتي ذات مساء ألتقت صدفة بإحدى قريباتها حنان هذا إسمها  طبعا أنا لم أري تلك التى تدعي حنان في حياتي ، وهنا تضع القلم قليلا و ترمق بنظرة إلى السماء والدموع تملأ وجنتيها؟

وأكملت قائلة :أمي لم تكن مرحبة بتلك الضيفة التى أتت في مساء كان ملبد بالغيوم ،فلما سألت أمي عن تلك الزائرة ولماذا لم ترحبي بها كعادتك مع ضيوفك قالت والدتي  يا حبيبتي، عندما كنت ضيفة فى بطنى،تشاجرت مع تلك المرأة المدعوة حنان لقد أوقعتني أرضا، وأثناء المشاجرة ضغطت على بطني،حتى كادت أن تخرجك من منه، ولكن لطف الله ورحمته، لم تخرجي، لقد تشبثتي بقوة ولقد حضنتني بقوة وهي تتحدث: لن تكوني جنية سهلة

ستكوني مقاتلة شرسة

طبعا لقب الجنية لقب متوارث في عائلتنا : طبعا تعلمون من فصول الجنية الاولى ★

أن جدي يطلق علينا مع عماتي لقب الجنيات هههه ولكن انا تميزت عنهن اني جنية مقاتلة

واكملت شمسة وهي تتحدث بلسان والدتها :لقد كتب الله لك أن تعيشي ، و ابتسمت جهاد بالمناسبة هذا اسم والدتي.

ضحكت وهي تقول, يبدو أنك ستكونين مقاتلة شرسة

طبعا والدتي كانت تمازحنى, عندما قالت تلك العبارة،ولكنها لم تكن تعلم، أن تلك العبارة ستكون القاعدة التى سوف امشي عليها طيلة حياتي

وهنا تركت شمسة القلم ،ولوحت بقوة بيدها نحو السماء وقالت:نعم انا مقاتلة شرسة

ونظرت من خلف النافذة إلى الناس وهم ذاهبون إلى أعمالها منهم من يمشي مهرولا ومنهم من يمشي متثاقلا ومنهم من تجد  معلقة من ذهب في جوفه فلا داعي لذهابه إلى العمل ، ومنهم مثلى يعيش ليكون  مقاتل شرس

وقالت والدموع في عيناها : رحمك الله يا امي الحبيبة .

و تستمر حكاية الجنية شمسة غدا والفصل الثاني

★: قصة الجنية1

إحدى قصص مجموعتي جريمة على شاطئ العشاق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى