مقتل إسماعيل عبدالوهاب ..الفصل الخامس


فايل المطاعنى_ عمان
قلب إسماعيل عبدالوهاب يخفق بشدة ومحمد وفيق يروي له قصة قتله أصيلة وكأن الحادثة حصلت أمس وليس أكثر من أربعين عام ونسي إسماعيل تلك الحادثة مثلما نسي الكثير من الأحداث ولكن محمد وفيق أعاد له الماضي وهذا أثار خوفه ،فعندما يعود الماضي فإنه بالتأكيد لا يرحل بسرعة وتذكر حادثة مقتل أصيلة.
لقد اتفق إسماعيل عبدالوهاب ومحمد وفيق بأن يذهب الأخير إلى بيت إسماعيل حيث توجد زوجته أصيلة وفي تلك الحقبة لم تكن الكهرباء قد وصلت بشكل منتظم إلى الأحياء السكنية!
ولن تلاحظ أصيلة أن محمد وفيق ليس زوجها فهما بنفس الطول والشبه بينهم كبير والحي معتم ،وبعدها بدقائق يأتي دور إسماعيل صارخا خائنة خائنة ويطلق عليها الرصاص قبل أن تتفوه بكلمة واحدة ،وبذلك يكون إسماعيل الرجل الذي انتفض لشرفه و يقبض على محمد وفيق ويسجن خمسآ وعشرون سنة في سجن الحلة ★
ولكن إسماعيل عبدالوهاب لم يف بوعده بأن يطلقه بعد عدة أشهر ،ويعطيه مبلغا من المال ويساعده بالزواج من حبيبته سعدة و يفتح له مشروعا يدر عليه دخلا ممتاز وهنا ضرب محمد وفيق بيده طاولة الكريستال ضربة قوية جعلت ابريق الشاي يطير عدة أمتار ويستقر عند باب الصالة ناثرا لون الشاي الأحمر فى أرجاء المكان ورائحة النعناع تملأ الصالة ،وصرخ محمد وفيق صرخة قوية في وجه إسماعيل عبدالوهاب أوقفت قلبه خوفا ورعبا
وقال محمد وفيق :أتدري ماذا كانت المكافأة وتحكم الخوف بقلب إسماعيل وبلع ريقه عدة مرات وهو ينتظر محمد وفيق أن يكمل كلامه
ظل إسماعيل ساكنا محدقآ بالأرض تارة وتارة أخرى ينظر إلى محمد وفيق و ارتسمت في ملامح إسماعيل عبدالوهاب
كل معاني الخوف ،وسجد على ركبتيه يستجدي محمد وفيق ألا يقتله ،ولكن محمد وفيق رفع المسدس بوجهه قائلا : لقد تزوجت حبيبتي ورميتني بالسجن سنين طويلة ،وخلال تلك السنين لم يكن لدي إلا طلب واحد من الله عزوجل وسكت محمد وفيق وهو ينظر إلى إسماعيل عبدالوهاب ثم أضاف قائلا وبصوت مرتفع :أتدري ماهو الطلب
و يهز إسماعيل رأسه بالنفي ولكن محمد وفيق لم يهتم بالنفي وأكمل قائلا : طلبت من الله عزوجل أن يؤخر منيتي من أجل القصاص منك أيها الشاه العظيم
ارتمي اسماعيل بكل ثقله تحت قدمي محمد وفيق متوسلا : أرجوك سوف أعطيك مليون ريال ،بس ارحمني ،أرجوك ،ضحك محمد وفيق ضحكة عالية مجلجلة: تعوضني عن ماذا !؟
عن سنين السجن أم عن أخذك زوجتي و تزوجتها أو عن قتلك أصيلة ،قل لي هذا المليون عن ماذا ؟وقبل أن يجيب إسماعيل عبدالوهاب أطلقت ثلاث رصاصات بإتجاه إسماعيل عبدالوهاب استقرت إحداها في القلب مباشرة
يتبع ……..
★: قلعة الحلة من أهم وأبرز معالم مدينة البريمي العمانية