العائلة الوجه الأول للحب


الكاتبة : ندى فنري
كثيرة هي الأشياء التي نصطدم بها في حياتنا اليومية و يمكننا التغلب على التوتر اذا تفاعلنا مع العائلة .
تعتبر العائلة جزء لا يتجزأ من يومنا …بهم تبدأ السعادة ،و إليهم تنتهي .
هي الحضن الآمن، والدفء الذي نستشعره عند الإحساس بالضيق.
وهي الملاذ الذي يربط الأخوة ببعضهم البعض، وعلى رأسهم الأب والأم، فبدون العائلة لا طعم للحياة، كما أنهم طريق الحب الغير مشروط.
حياة العائلة مليئة بالمواقف الجميلة ،و كل لحظة معهم لها طعم مميز ،نود لو نحتفظ بها في صناديق صغيرة نسترجعها متى ما احتجنا، فمرجوع الإنسان دوما لأهله وعائلته،سواء أكانت عائلته الصغيرة ،أم الممتدة،التي لا يمكن الانسلاخ عنها .
يرتبط الإنسان بعائلته برابطة الدم التي تعد أقوى الروابط التي تربط الإنسان بأي أحد
إضافة إلى رابط العشرة والحياة والمعرفة التي تجعل الإنسان منتميا إليها في كل وقت و يحن إليها مهما أخذته الدروب و ظروف الحياة بعيدا عنها .
وعلى الإنسان أن يلتفت إلى سعادة عائلته لأنها أمانه في الأساس، وسنده وقت الأزمات، و هي الداعم الوحيد الذي يأخذ بيدك للحلم والطموح المنتظر..
وإشاعة ثقافة الحب داخل الأسرة يشبع احتياج الأبناء من الحنان و التقدير ، و فقدان هذه الثقافة يدفع الأفراد للبحث عن الحب و التقدير خارج الأسرة .
تذكر أن لحظات صغيرة مع العائلة …قد تصبح أعظم مسراتك.
و قد أمرنا ديننا الحنيف بالتواد و التراحم فيم بيننا …و قد أكد ذلك بين المتزوجين حيث قال تعالى
” و جعلنا بينكم مودة
و رحمة ”
فيا رب احفظ لي عائلتي :
فهم أجمل عطاياك
و هم أغلى ما أملك
اللهم إني أستودعك مبسمهم و صحتهم
فلا تريني بهم بأساً يبكيني
و اكفهم شر خلقك يارب
و اشملهم برحمتك
و عفوك و رضاك