مقتل اسماعيل عبدالوهاب .. الفصل الثالث


فايل المطاعنى_ عمان
استيقظ إسماعيل عبد الوهاب من الذكريات وبدأ يفكر وبشكل قلق فى إبن عمه الذي أصبح ضابطا كبير فى الشرطة والفضل يعود لي أنا هكذا قال إسماعيل عبدالوهاب ولكن توقف فجأة إسماعيل عبدالوهاب عن التفكير وقال :السنين لم تنسى نبيل فاروق إبن عمي ما فعلته بأخته وزوجها رغم مساعدتي له ،والتفت يمين وشمالا و بخوف شديد يحدث نفسه : أن فاروق سوف يقتلني فى يوم من الأيام وأخذ يردد:نظراته تربكني ونظر إلى الشاي الموضوع أمامه بعنابة فائقة مع وجود ابريق فاخر وتحته نار هادئة تبقيه ساخنا طوال الوقت ،وسترسل فى الذكريات ،يحاول أن يهرب إلى ذكرى جميلة كالزواج من المطربة المشهورة سعده بالسر ولكن دون جدوى نظرات نبيل فاروق الحادة تكاد تخترق قلبه وعقله وقال بعدها وكأنه يخاطب إبن عمه: يا عزيزي نبيل فاروق أنا أسف بما فعلته بأختك وزوجها التاجر أبي عبدالوهاب وقال حينها بحسرة : لا تقتلني أنا من صنع لكم ثروة وكان يجب أن نضحي فالأموال لا تنزل من السماء ،ولا توجد تحت الأرض يجب أن نبحث عنها ،ولكي نجد الأموال هناك أشياء الصغيرة يجب أن ندوس عليها بالاقدام !
وأضاف والخوف يكاد يقتله :ولكني لا زلت أحس بنظراتك تقتلني ،ونهض مسرعآ لكي يغلق الباب الخارجي بإحكام وأيضا أغلق الستارة بشكل اوتوماتيك قائلا :لن يستطيع الأن نبيل فاروق قتلي فقد أحكمت إغلاق كل شي ،وعندما غادر الصالة الرئيسية سمع صوتآ قويآ قائلا :أنا ملك الموت جئت لأقتص منك أيها الفاسد الكبير ،وسقط إسماعيل عبدالوهاب مغمى عليه.
سقط إسماعيل عبدالوهاب عندما سمع صوتآ من خلفه ولم يستطيع أن يتبين صاحب الصوت ،ولكن الصوت بدأ وكأنه قادم من بعيد من ماض سحيق ،جاء لكي يزيد الطين بلة،وبدا إسماعيل يلعن هذا اليوم السيئ،وعاتب نفسه :لماذا لم يذهب مع أبنائه؟فهما اعتادا أن يذهبا إلى أحد المنتجعات ،أو خارج المدينة أو يذهب إلى زوجته الجميلة سعده،ولام نفسه كثيرا :لماذا فضل هذا الأسبوع أن يبقي في البيت،لماذا ؟
تساؤلات كانت تدور في رأسه ،ولكن لم يلق لها إجابة ،ومع محاولات الصوت إيقاظه من تساؤلاته بدأ ينهض متثاقلآ كأنه سوف يتلقي مصيبة اخري ،ولكن استجمع كل الدهاء الذي اكتسبه عبر السنين والخبرة ،واستطاع أن ينهض وبكل دهاء أجاب :من أنت ؟
فأجاب الصوت:أنا قدرك السيئ يا إسماعيل شاه . ولم يتمالك إسماعيل نفسه من هول المفاجأة فقال :من؟
محمد رفيق !!!
……
يا تري من هو محمد رفيق؟ هذا ما سوف نعرف غدا.
تابعونا مع القصة البوليسية اسماعيل عبدالوهاب
اقرأ ايضا: مقتل إسماعيل عبد الوهاب… الفصل الثاني