Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

ريال العصر

نجاح لافي الشمري .. الحدود الشماليه  رفحاء…

نجاح لافي الشمري .. الحدود الشماليه رفحاء…

ريال العصر

عادة لا يعرفها سوى أطفال الحواري في قرى الحدود الشمالية . وقد يكون الجميع
كم كانت جميلة وبريئه تحكي بساطة الأيام
وعفوية النفوس وطهارة القلوب
حينما تنحى أم عميد نحو المغيب وتكون الساعة في تمام الرابعة عصراً قبل موعد المسلسل الكرتوني يبادرون الأبناء والبنات بأخذ ريال العصر لكي يذهبون إلى الدكان قبل أن تصبح بقالة في ذلك العصر من أجل شراء العصير وكيس النفيش قبل أن يصبح شبس ، وكانت خطواتهم في سباق نحو المنزل من بعد ذهابهم وشرائهم من أجل اللحاق على المسلسل الكرتوني ومن الجميل في ذلك الزمان والجميل فيه كثير أن الريال كان ينقسم على الشخصين بحيث يتشاركان فرحة ريال العصر بالمتعة واللذة وقد يتطور الموضوع بعض الأحيان حتى تصبح عزيمة على كل طفل الأقتناء حاجة واحدة تختلف عن الآخر ويجتمعون وكلٌ يتناول مما أتى به زميله تجمعهم البساطة وتغمرهم السعادة بقلة الموجود. دخلنا في تفاصيل ريال العصر ..ونسينا أم عميد!! أم عميد كانت تطلق على الشمس !!اذا توسطت السماء ، وتنحت ؟؟أي بمعنى اتجهت نحو الغروب وبعد هذه التفاصيل يجتمع أبناء الحاره الصغيرة وبيوتها البسيطة المتتالية المترابطة في ذلك الملعب الصغير الذي يتوسطها ويعتبر مقر الاجتماع . فرشها التراب وعوارضها من الخشب وهو مايعتبر المتنفس الوحيد لخروج الطاقه السلبية وقد تحصل بعض الأحيان بعض الخلافات والمشاجرات لكن سرعان ماتنتهي في كلمة ( صحيب ) وينسى الموقف والخلاف وكأن شيئاً لم يكن . وهنا يكون أذن المغرب وانتهى اللعب وعاد الكل الى مأواه في تعب عميق قد يتحملون إلى وقت العشاء وقد لايتحملون .
وجبة العشاء تكون بعد المغرب مباشرة ، لأن بعد صلاة العشاء الجميع في سباتهم العميق على أحواش السطوح من أجل النوم في الهواء البارد من أجل بكور مشرق ويوم حافل .
فماهو إحساسك وأنت تقرأ هذه الكلمات يا أيها القارئ الكريم ؟!
اما أنا فمستذكرة ومذكرة ،
ويبقي الحنين للماضي له رونقه الخاص ومميزاته . كما للحاضر روعته وجماله
فالحمدالله على ماذهب وعلى مانحن فيه وعلى ماهو آتٍ .

طبتم في ود محبتكم .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى