رجاءً لا تطفئ نور أحدهم


وجنات صالح ولي
عن أولئك الذين نحطم قلوبهم دون وعي، بكلمة، أو
نظرة، أو تجاهل.من نؤذيهم ونبث رعب كسر القلوب
فيهم دون رحمة، ونستمر دون توقف، وبلا تأنيب
ضمير نراعي فيه تلك القلوب.
كم من روح أطفأنا وهجها فقط لأننا لم نُحسن الإصغاء!
كم من إنسان فقد إيمانه بنفسه لأنه صدّق أن عدم
اهتمامنا به هو عيبٌ فيه، لا فينا. نظنها “لحظة
غضب”، أو “كلمة عابرة”، لكنها قد تكون السهم الأخير
في صدر روحٍ تعاني بصمت منذ زمن.
بعض القلوب لا تطلب الكثير، فقط كلمة طيبة، أو
نظرة ودّ، أو احتضان صامت يُطمئنها أنها مرئية في هذا العالم.
لكننا، في غمرة انشغالاتنا، نغفل عنهم… فنكسر دون
أن نشعر، ونُطفئ دون أن ننتبه.
رجاءً… لا تكن ذلك العابر الذي أطفأ نور أحدهم ثم
مضى دون أن يلتفت.، كن النور الذي يُعيد الحياة
لقلبٍ كان على وشك الانطفاء.
لذلك… كن الرحمة في عالمٍ قاسٍ، وكن النور الذي لا يخبو. من قلبٍ نجا… فكتب.