حوار : ريهام طارق
عادت مرة أخرى مسرحية “الحفيد”، بعد ما توقفت لمدة عام كامل بعد صراعات ومشاكل عديدة واجهت هذا العمل وحاولت أن تعرقل طريقه، و في النهاية عاد مرة أخرى بفضل الحب والاتحاد والتعاون الموجود بين فريق العمل وإصرارهم ظهور العرض مرة أخرى للنور ، وهذا ما جعله ينتصر في النهاية ليعود على خشبة المسرح القومي وهو يسترد كرامته وحقه.
مسرحية “الحفيد”، مأخوذة من رائعة الكاتب الكبير عبد الحميد جودة السحار، وأعدها و إخراج يوسف المنصور الذي أبدع وحقق نجاح كبير قبل ذلك في مسرحية ” أفراح القبة ” المأخوذة عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ والتي تحمل نفس الاسم وحصلت على عدة جوائز في المهرجان القومي للمسرح المصري.
مسرحية “الحفيد”، تحت رعاية البيت الفنى للمسرح برئاسة المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى والقائم بأعمال رئيس البيت الفنى للمسرح، و من إنتاج فرقة المسرح القومى برئاسة الفنان الدكتور أيمن الشيوى، وشهد ميلادها في الموسم الأول لها الفنان إيهاب فهمي مدير المسرح القومي سابقا، بدعم و رعاية معالي وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني.
بدأ عرض مسرحية، “الحفيد”، منذ 11 من شهر نوفمبر الجاري، وقابل العرض من بدايه الليله الاولى له نجاح كبير واقبال جماهيري ضخم.
وسبق وجرى تقديم الرواية من قبل خلال فيلم “الحفيد” عام 1974، ولكن هذه المرة الأولى تقدم الرواية في شكل عرض مسرحي، ومسرحية الحفيد مكملة لأحداث فيلم أم العروسة فيلم الحفيد وليس تكرار لنفس أحداث القصة الاصلية، حيث تشاهد ابطال فيلم الحفيد في مراحل عمرية مختلفة تماما بأحداث جديدة.
مسرحية “الحفيد” بطوله : “سما ابراهيم ،شادي سرور، عابد عنانى، محمد يوركا، يوسف المنصور، شريهان الشاذلي، ندا عفيفي، نشوي علي، جنى صلاح ،محمد يسري ،عبده عماد ،محمود سليمان، زينب العبد ،فادي باسم ،أمير عبد الواحد ،عبد الباري سعد، ليلي عبد القادر عادل عفر، ماجد مارك، والأطفال زينب ، جايدن”
جدير بالذكر أن الفنان تامر فرج ، والدكتور علاء قوقه قاموا بالبطولة في الموسم الأول وقدموا شخصية حسين، قامت بدور البطولة النسائية “زينب” الفنانة لوسي في الموسم الأول.
ديكور: حمدي عطيه، ازياء: مروه عوده
اشعار: طارق علي، مكياج: إسلام عباس
كوافير; سلوي احمد ، استعراضات: شيرين حجازي
إضاءة: أبو بكر الشريف
يناقش العرض العادات والتقاليد الأسرية في إطار كوميدي راقي حيث يتناول الأسرة المصرية التى تتحكم فيها العادات والتقاليد دون الوعي للتأثير الذى يتركه فى الأولاد من أبعاد نفسية مرهقة، وأهم القضايا والمشكلات التي تواجه مجتمعنا العربي منها العنوسة ، نظرة المجتمع للفن والفنانين ، وطريقة التعامل مع المطلقة ، و قضية فرض وجهة نظر الآباء وتحكمهم في مستقبلهم سواء من جانب الزواج أو نوعية الدراسة، كما ناقش أيضا قضية ترابط أفراد العائلة الواحدة ، ومدى التفكك الأسري الذي نعيشه الآن، كما ناقش قضية مدى تقبل الأبناء زواج الأم مرة أخرى بعد وفاة أبيهم، من خلال لعبة درامية راقية بتتابع درامي شيق يستخدم كوميديا الموقف، دون استخدام أي ألفاظ خارجة أو لائقه يخجل الجمهور سماعها في حضور أولادهم.
كان علينا أن نلتقي بصانع هذا العمل الرائع وصاحب فكرته أيضا ليكشف لنا عن تفاصيل ظروف العرض وظهوره مرة أخري إلي النور.
في البداية نرحب بالمخرج المبدع يوسف المنصور في جريدة ابداع السعوديه ونشكره على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:
ماذا يمثل لك عرض الحفيد مسرحية الحفيد؟
هي تجربة شديدة الخصوصيه بالنسبة لي وأرى أنني بذلت مجهود أكبر في إعادة العرض مقارنة بموسمه الأول، واتمنى أن ينال إعجاب وحب الجمهور.
ماذا عن الشكاوى والإجراءات القانونية السابقة ضد أزمة العرض؟
كل ما يخص الشكاوى وقرارات النيابة والقرار النهائي نستنتجه من عودة عرض مسرحية “الحفيد”، وهو ما يوضح نتيجة هذه الشكاوى دون تفسير نتائج قرارات النيابة.
من هي أبرز الشخصيات التي دعمت العرض وساعدت في رجوعه مرة أخرى ؟
في الحقيقة هناك كثير من القيادات الداعمة للعرض التي بذلت جهدا كبيرا لكي يظهر عرض “الحفيد إلى النور مرة أخرى” علي رأسهم معالي وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني ، و رئيس القطاع الثقافي والقائم على أعمال البيت الفني للمسرح المخرج الكبير خالد جلال ، ومدير المسرح القومي الدكتور أيمن الشيوي ، ومدير المسرح القومي سابقا والذي شهد ميلاد العرض منذ بدايته الفنان إيهاب فهمي ، ورئيس البيت الفني سابقا الأستاذ اسماعيل مختار ، وزيرة الثقافة سابقا الدكتورة إيناس عبد الدايم لهم جميعا مني كل الشكر والتقدير على كل مواقفهم الإيجابية تجاه العرض لكي يظهر إلى النور ثم يعود مرة أخري إلي خشبة المسرح مرة أخري، بعد كل الصراعات المريرة التي مر بها.
هل تم اضافة بعض التغييرات إلى تفاصيل العرض في موسمه الثاني؟
بالطبع هناك تفاصيل واحداث مختلفة تم إضافتها إلي العرض وهذا كان مرهق لي للغايه ولكن نجحت في إضافة أن بعض اللمسات إلي العرض التي خدمته وأضافت له بشكل قوي.
كيف كان رد فعل فريق العمل عندما عرفوا أن العرض سيعود مرة أخري للعرض؟
بالتأكيد شعرنا جميعا بسعادة غامرة، وفريق العمل بالكامل بداية من أبطال العمل حتى أصغر عامل على خشبة المسرح يعمل بحب وحماس شديد جدا لان هدفنا جميعاً واحد وهو ظهور العرض في أفضل وأرقى صوره، مع قرار أن ننسى جميعا ما مضى من أحداث مؤسفة للعرض وعدم التحدث فيه مرة أخري.
لماذا تم اختارت سما ابراهيم لتقوم بالبطولة في الموسم الثاني ؟
سما ابراهيم، فنانه حقيقيه تعي وتفهم جيدا المسرح ، متعاونة بشكل كبير وملتزمه، وتحب جميع زملائها وتتعامل معهم بكل حب وتقدير وهي صديقة غاليه لي على المستوى الشخصي وعلى المستوى العملي جمع بيننا كيميا وتفاهم بشكل كبير واكن لها كل الاحترام والتقدير واراها إضافة كبيرة للعمل.
ما هي المدة الباقية من زمن العرض لمسرحية الحفيد؟
باقي من مدة العرض تسع ليالي أتمني أن يحقق نجاحا وينال إعجاب الجمهور الذي وثق في فريق عمل الحفيد أولا و ويحترم المسرح القومي ويأتي وهو واثق أنه سيشاهد عرضاً هادفا يحمل رسالة تخدم وتفيد المجتمع واتمنى أن نكون جميعاً أهل لهذه الثقة.
ما هي أهم ردود الأفعال التي قابلتها بعد عرض المسرحية؟
الحمد لله كانت كلها ردود أفعال إيجابية وكل من شاهد العمل أشاد به وتكلم عنه بحماس وهذا ظهر بوضوح في عرض الليالي الماضية وأن المسرح كان دائما مكتمل العدد.
من هم أبرز الضيوف الذين حضروا العرض من الوسط الفني ؟
شرفنا بحضور الفنان القدير لطفي لبيب الذي سعدنا بوجوده ونكن له كل الحب والاحترام فهو قيمة فنية عظيمة وأستاذ كبير تعلمنا منه الكثير.
بعد الحفيد هل هناك أي مشاريع جديدة مخطط لها ؟
هناك عدة أفكار ومشاريع جديدة ولكن لا أفضل أن أصرح عنها الآن، حتى تتضح لي الصورة .
في النهاية نشكر المخرج الكبير يوسف المنصور على هذا الحوار الرائع علي وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة.
