الأدب والشعر

عادل…الفصل الثاني

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

‏ليه صوتك يابحر دايـــم حزيـــن

لاأنتفض موجگ على الشاطئ ومات

 

في ظلام أعماقگ أخفيت الونيـن

أسألـك بالله ما أتعــبگ السگــات

 

قال يوجعني وداع الراحــــلين

لا نثروا عنـدي دمــوع الذگـــريات

 

 

مرت الأيام كبرنا، وكبرت معنا أمانينا وأحلامنا، ولم تعد تلك الكلمة أو النظرة التى كنا نتبادلها أو الأصح نختلسها، ونحن مراهقين، باتت تكفي،أو تلك الورقة المرسوم عليها قلب وحرف من إسمها وأسمي. التي كنت أدسها دون أن تعلم في حقيبة كتبها الثقيلة، لو كان بيدي لحملت الحقيبة عنها. مضت بنا السنون، على هذا المنوال، عندما تخرج إلى بقالة نوفل الذي كنا نطلق عليه. بقالة حبنا كنت أجهز الورقة التى رسمت عليها قلب مزخرف بأسمي وأسمها، وكلمة أحبك وأصبغ الورقة باللون الأزرق

لا أدرى لماذا هذا اللون بالذات ربما لأني أحب هذا اللون،لم نكن نصرح بشي فقط تلك النظرات ولسان حالنا يقول مثل ما كانت نوال تقول: ألم يان الأوان لهذه القلوب أن تتآلف.

وكبرنا ، ولم تعد تذهب إلى دكان نوفل بمفردها . لقد صار معها رفقة من بنات الحارة وأيضا حارس أنه ‘عبود الدب’ أخيها لا أدرى من الذي أوحى له بأن هناك علاقة تربطني بأخته،الشئ المزعج في تلك العلاقة الجميلة هو ‘عبود الدب’ وكيف لهذا الدب الأحمق يوم ما سيصبح خال لأولادي، ولكن وضحك عادل وهو يقول : ربما حين يكبر سوف يصبح دبا عاقلا.

قبلت بالجامعة و بعدها بسنتين لحقتني أمل فأصبحت الجامعة هي الجنة التى كنا نحلم بها، لم تكن تلجأ إلى أحد غيري،حتى ذاع صيت حبنا في أرجاء الجامعة وبين أصدقائنا المقربين. وأصبح قصة حبنا يضرب بها الأمثال عادل وأمل الجامعة كانت ميدان خصب ليرتع فيه حبنا ويزهر، وبعدها بعامين، تخرجت أهتمت أمل بحفل تخرجي.. لم تترك شئ للصدف لقد أهتمت بكل صغيرة وكبيرة … اتفقت مع مصور في ليلة تخرجي أن يصورني صورا خاصة بي. طبعا المصور كان من دفعتي، أول باقة ورد تلقيتها من أمل وختمتها بجملة  …”زوجتك المحبة”

لذلك غدوت كالعريس في ليلة زفافه…لا أستطيع أن أنسي تلك الليلة ،بإختصار لقد كان يوم حفلة زفافي وليست حفلة تخرج ★★

الوالدة

بدأ مشوار البحث عن وظيفة،كنت في سباق مع الزمن، لكي أعمل وبعدها أتي مسرعا  إلى بيت أمل كان الخوف مسيطر علي، كلما ألمح سيارة غريبة واقفة أمام باب بيتهم، كان قلبي يتمزق خوفا وهلعا وغيرة من أن يخطفها أحد غيري.

وأتت الوظيفة وبدأ المستقبل زاهر،وكأنه أتي ليقول: هيا أيها البطل الآن الكرة في ملعبك…أذهب إلى حبيبتك وتقدم لها، وأنتظرت حتى تخرجت وأخبرت والدتي بالموضوع وأنني أريد أبنة الجيران ،كعادتنا الأم هي أول من يعلم ،لكي تخبر أم العروس وبعدها نذهب إليهم رسمي،يعني برتوكول الزواج الطبيعي ،هكذا هي العادات عندنا، وأظن حتى عندكم نفس العادات.أليس كذلك  .

وأيضًا لمكانة الأم وأن موافقتها مهمة لكي تحل البركة لهذا الزواج(الأعتقاد السائد) وكانت الصدمة …لقد رفضت أمي !؟

نعم رفضت والدتي ، وما الأسباب؟

أم البنت ليست عربية؟؟! أمها وافدة وقالت والدتي :أمها لا تتحدث العربية مثلنا !

تتحدث العربية بصعوبة. ياربي ، أمي لا أرجوك لا تدمري حلمي. لا تضيعي أمل من أيدي أقبل يدك لا توقفي حجر عثرة في طريق زواجي من حب عمري. أمي أمي أمي. أنا راضي ومرتاح وسعيد ومن ثم أنا لن أتزوج والدتها هي حياتي هي عمري هي دنيتي أمل زوجتي عاهدت نفسي من يوم كنا نلعب كرة وسقتني ماء أنها تكون لي والدتي أرجوك لا تحرميني منها . يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى