“فضفضة مسافر “


عبهر نادى
خلال سيرنا في الحياة نُقابل الكثير …تأتلف الأرواح وتختلف ، نقترب من البعض ونبعد عن البعض الآخر لسبب أو لآخر أو حين نشفق عليهم من كثرة أخطائهم ،ننظر إليهم كمرضى يحتاجون لجرعاتٍ من العلاج ،دوائهم هو التسامح والعفو أو البعد والترفع .
.
لم أستطع يوماً الإقتراب كثيراً من أولئك الأشخاص المدللين عاشقي المظاهر الإجتماعية فأنا لم أجد بيني وبينهم أي لغة مشتركة ، أصبحت أهوى كثيراً التحدث مع نفسي بعيداً عن تلك الرؤوس التي تُشبة الحجارة أو ذوي العقول المريضة الذين يصعب التفاهم معهم فجدالهم أحمق ، لم أعد أهتم بمن يعلو ضجيجهم ويملئون أفواههم بكثرة ثرثرتهم ولا يصمتون خوفاً من سماع صوت أعماقهم .
نواجه في خضم الحياة الكثير من التحديات تغلبنا أحياناً ونهزمها كثيراً حين نغمض أعيننا عن أي مشاعر تؤذينا او تؤلمنا وربما تُحزننا ، فأصبحت اُحب أن أتحرك دائماً للأمام صوب الضوء كأي كائن حي لا يخالف الفطرة دون أن اُدير ظهري لمن يُشعرني بالألم .
أعترف أن مسيرتي في الحياة كما أشاء ستتعبني وسيخيب ظني في الكثير ،سيتغير ذلك الإخلاص المصاحب للمصالح ، وستصبح بعض الصداقات مزيفة .ولكنني لن أقف مكاني سأستمر في السير للأمام ولن ألتفت للخلف ، ستمضي السنين وتتبدل الأحوال فأنا لا أملك معجزة ولكن نفساً مطمئنة واثقة بالله .وكفى بالله وكيلاً.