لغز الساحر..


الكاتب فايل المطاعنى
أخذ ناصر يبكي وبشدة، وكأن الماضي، قد فتح أبوابه المغلقة، وبدأ يسرد الحكاية
ناصر: أنا ضحية الوالد والوالدة، فلقد كانوا يعطوني ألعاب أخواني، ما أن أطلبها أو تسيل دموعي، وكانوا يقولون: لا تبكي، أخذ الذي تريده بالقوة أو بالطيب، أنت أبن عز و يحق لك مالا يحق لغيرك، وخليك قوي.
وقاطعه العميد قائلا:للأسف هذا جعلك تعتقد، أنك يمكن أن تمتلك كل شيء تستطيع الحصول عليه، شخصيتك النرجسية المضطربة، جعلتك تعتقد أنك محور الكون، وأن الكل يجب أن يكون تحت أمرك، ويحيطون بك ، ثم نظر إليه بغضب : أكمل أكمل، يا ناصر
سكت ناصر برهة ثم قال ناصر:أنا فعلا قمت بعلاقة مع تماضر زوجة صديقي مساعد … وهنا شهقت السيدة فوز التي كانت حاضرة التحقيق وصرخت بقوة قائلة: نااااااااصر وغطت وجهها بيدها وهي تبكي وكأن ناصر لم يصدق أنه بدأ يتكلم. فلقد كان يحمل حملا ثقيلا ويريد أن يتخلص من حمله
ناصر: أنا حبيت تماضر
العميد حمد قائلا :تقصد حبيت تمتلكها بدلا من علاقاتك العابره القصيرة ويذهب كل واحد منكم لحاله أكمل أ كمل
سكت ناصر برهة ثم قال: ذهبت إلى مساعد وقلت له أن يطلق تماضر فهي لعوبه وتحدث الرجال من ورائه كان هدفي أن يطلقها وتكون لي ، ومع تأثير المخدرات، والعصبية الوقتية،طلقها مساعد .. وشعرت بسعادة عارمة. فتماضر ستكون لي ولكن لم أحسب حساب ردة فعل تماضر لقد صحى ضميرها ، ورفضت أن يطلقها مساعد أو لنقل إستعادة سيطرتها على نفسها، وافلتت من سحري، والحقيقة أنقلب السحر على الساحر، ف حن إليها بعد فترة.. حن إليها فأراد أن يرجعها إلى عصمته، والحقيقة هو يحبها جدآ ولكن كلامي عنها وضعف شخصيته جعل منه رجل مستهترآ وحاولت تماضر أعادته إلى الطريق الصواب.وعندما فشل في إقناع أهله بالعودة إلى تماضر ، يأس فرسم على رسغه وشم عمان لكي يتذكرها. وبعد فترة علمت تماضر أنني السبب في طلاقها فأخبرت زوجها أو طليقها بكل الذي حصل بيننا، فحزنت جدآ، ومن كثر ما تمنيتها كانت تأتي في أحلامي تحذرني من الساحر الذي سيدمر حياتي
هنا قاطعته النقيب منى قائلة:أنتظر رائد ناصر سالفة الحلم هذه هلوسة هو فقط كان يريد تماضر بأية طريقة، وأظن أنقهر عندما علم أنها سوف ترجع إلى زوجها. .وفي الطرف الآخر من غرفة التحقيق، كانت السيدة فوز مستغربة مما تسمع، ولولا وجودها أمام ضباط لقالت أنها تشاهد فيلمآ سينمائي ، وقالت بصوت خافت:هل هذا الذي يتحدث الأن هو نفسه، الرجل الذي أحببته، والذي ضحيت بأبن عمي، من أجله، هل هذا الرجل الذي تعده سند لها، وأخذت منديلا ومسحت دموعها فهو لا يستحقها
/يتبع