إمرأة تعيش بلا روح


الكاتبة/وجنات صالح ولي
إياكِ وأن تكوني جثةً هامدةً ، كوني تلك الأميرة صاحبة الروح الجميلة ،لاتسمحي لأحد بأن يسلبك سعادتك، أو يساهم في أن يمحي إبتسامتك، ويخفي بريق ولمعة عينيك ،لن أقول ذلك من فراغ أو عدم ولكن قد يكون أغلب النساء على وجه الأرض هن ليسُ على قيد الحياة إنما قيد الإنتظار حتى يتحقق لهم مايريدون في كون حياة لاتمت لحياتهم الحقيقية بشيء يذكر ،قد تكون ميتة وتحيَ بجثة هامدة ،وبروح تتطلع إلى الخلاص مما تعانيه وتدرك بأن حياتها تضيع سدي وأن تحررها أو خلاصها ليس بتلك السهولة وإنما هو بابُ مقفل لن تتجرأ على فتحه أبداً، تحمل هم ومشقة وتعب لأن هناك من أستباح روحها وأرهق حياتها بدفن مشاعرهاحيةً،ومهما حاولت الخلاص تجد نفسها مجبرة على الثبات وإكمال ذلك الطريق حتى لو كلفها ماتبقى من عمرها،وقد كان الخطاء وارد من قبلها حين رضيت بذلك التسلط المميت وأن يقطع نياط قلبها ويكلفها ذلك أعوامً لاتعد دون أتخاذ قرار صارم في حياتها،ويبقى ذلك السؤال كيف رضيت بأن تجتث أحلامها ؟ ربما لم تجد ملاذً آمن لها ولقلبها فرضيت بكل ذلك ،ولو فكرت بجدية مطلقة وحاولت أن تنعش روحها ولاتدفنها في ممرات الحياه، وإنما تسلحت بالصبر دون العناية بتطوير ذاتها ولم تعشق نفسها وتدللها كطفلة ،وتدرك بأن عطائها لنفسها وقود لقلبها وروحها ،و لاتسمح لذلك العابث المتسلط بأن يستبيح روحها ويتركها متعبةً ، هل يمكن إحصاء تلك القلوب التي تعاني بصمت وأستباحت أرواحهم وذهقت مع من لايقدرها؟ أو يكن لها إي تقدير أو أحترم ورضيت وأستسلمت لذلك ،هناك دعوة لك ياصاحبة القلب الطفولي المرهق عليك ِبأن تنعشي قلبك وروحك وتدركي ماتبقى من حياتك، وأطلقي لنفسك روح الهيام حتى تصبحي فراشة تلفت الأنظار بجمال ألوانها، وإياك ِ أن تكوني جثةً هامدةً، وبعد مرور السنوات أستعيدي كيان حياتك ولا ترهقي روح وهبك الله عليك أن تصونيها ،حتى ولو كانت قسوة الأيام والظروف أجبرتك على تسليم نفسك طوعً أو كرهاً لمن يطفئ ويقتل روحك .