خطة إملاء

ظهر في البلدة فيروس مجهول . عينات الدم تملأ المختبرات ، الوباء ينتشر بصورة سريعة . وحال البلدة كل البلدة ( إعلان حالات طوارئ ) .
أظننا في صدد قضية بل ( كارثة قومية ) .
هناك خطة بكل تأكيد ، وأظنها كالتالي :
أولا :- عزل البلدة المصابة وتكثيف فرق الإنعاش .
ثانيا :- خطة إجلاء للأسر السليمة والبلدات المجاورة .
ثالثا :- تجهيز المختبرات وتكثيف الجهود لدراسة حالة الفيروس الذي تسبب في ذلك الوباء ومن ثم إجراء اختبارات الدواء وإلى آخره ….
سعادة وزير التعليم ، عزيزي ولي أمر الطالب ،
أخي المعلم ، اِبني الطالب .
عندما نجهل قواعد الألف المقصورة ،لا نستغرب حالة الفوضى العائمة التي تعيشها الألف في أسمائنا .
عندما نسأل عن( كلمة حياة ) هل تنتهي بتاء مفتوحة؟ أم مربوطة؟ أم أنها مجرد هاء .. !!
فهذا يعني أن قواعد الإملاء في غرف الإنعاش ولا عزاء لمعادلات الرياضيات والفيزياء .
عندما تخربش أظافرنا وجه التهجئة ، وتسأم الأقلام بين أصابعنا ، وتَنزف المفردات على الكراريس ، فهذا يعني أن حروف الهجاء مجروحة . تتألم ، تئن يكفي .. يكفي .. يكفي .
عندما لا نصغي للضاد والظاء ، فنكثر من كتابة الأولى ، لأننا كسرنا عصا الأخرى .
فهذا يعني معاصرة جيل ( لا يَكْتُب ) . ربما ينقل المرض بالوراثة لأجيال هي الآن في أمس الحاجة لإعلان حالة طوارئ ~و( خطة إملاء ) .