بقلم : ريم العبدلي _ ليبيا
سنوات من الضياع أحست بها ندى، وكأنها تتلقى صفعات جديدة تدونها بدفترها، وما أن يمر يوم لتضيف حزنا آخر ، فلم تجد ندى منصفا لها ، كل من حولها كأنهم على وضع الصامت، لا مجيب ينشلها من هذا المستنقع الذى وقعت فيه ، تاركة عقلها ينزف بالذكريات ،
فصحة ندى لم تعد على ما يرام؛ فقد ذبلت مثل الورود التي من حولها، لكن أشواكها جرحت قلبها لتصبح دقاته سريعة يلحقه الخوف من كافة الاتجاهات ،
قررت ندى أن تجعل الماضي للماضي ،لكن أحداثه تتخبط بداخل عقلها الذى لم يهدأ منذ عشرات السنين ، وحينما فكرت أن ترجع إلى حلم طفولتها وتسترجع تلك الذكريات الطفولية ،تعود بها الأحداث مجددا إلى واقعها المؤلم ، سخرت ندى حروفها بين سطور دفترها متمسكة بأوجاعها؛ لعلها تكون عبرة، ويعرف من يتابعها سنوات الألم والضياع التي لاحقت ندى في حياتها.
