ملتقى الشراكة المجتمعية بمطرح يوصي بأهمية المسؤولية المجتمعية بين المؤسسات


عيسى بن عبدالله القصابي
أوصى ملتقى الشراكة المجتمعية دعم واستدامة في نسخته الثالثة الذي عقد بمقر غرفة وتجارة وصناعة عمان تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة تغريد بنت تركي آل سعيد بأهمية المسؤولية المجتمعية للمؤسسات وأولياء الأمور تجاه طلبة وطالبات المدارس من منطلق (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) و ضرورة احتواء الطلبة في فترة المراهقة من أجل رفع مستوياتهم التحصيلية وإبعادهم عن أي مؤثرات على مستوى التحصيل العلمي
كما أوصى الملتقى بضرورة تفعيل دور المدارس لتبني مبادرات من أجل رفع المستوى التحصيلي الدراسي مع المتابعة من قبل المشرفين المختصين لعملية تنفيذ تلك المبادرات وتوجيه الدعم الإيجابي لأولياء الأمور المبادرين في خدمة العملية التعليمية والتعلمية
وقالت سميحة بنت علي بن محمد البلوشية مديرة مدرسة روي الثانوية للتعليم الأساسي منظمة الملتقى في دورته الثالثة أن بناء جسور ثابتة من التواصل وتقوية الروابط مع المجتمع المحلي بكل تأكيد ستكون طريقا الى تحقيق الأهداف المنشودة للمساهمة في تكوين شخصية الطلبة والطالبات لتعزيز وتنمية مهاراتهم ومواهبهم ورفع مستواه التحصيلي العلمي لديهم
و ناقش الملتقى مفهوم الشراكة المجتمعية ومجالاتها المختلفة بمشاركة نخبة من الشخصيات المجتمعية من بينهم الشيخ سالم بن علي النعماني الذي أكد أن مبدأ التعاون قائم على مبدأ البر والتقوى مستلهم من القرآن والسنة كل المعاني التي ترشد للتواصل بين أفراد الأسرة بدءا من المنزل حيث يجب تنشئة الأبناء منذ الصغر على القيم وعلى السلوكيات الإيجابية والكل شريك في مد جسور التواصل لتكوين نواة صالحة بالمجتمع
ونوه سليمان بن سعود الجابري مدير مدرسة الإمام جابر بن زيد على أن البرامج والفعاليات والمشاريع التي تتبناها المدارس تعد عامل مهم في توثيق التواصل بين المدرسة والمجتمع كما يؤدي ذلك إلى تحسين بيئة العمل وقالت أسيل بنت أحمد التوبية أخصائية نفسية في الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس أن عامل الصحة النفسية للطلاب أحد العوامل التي تخلق أجواء مريحة لدى الطالب في الأداء العلمي والسلوكي وأي خلل نفسي
يؤدي الى نتائج سلبية فيصبح الطالب غير قادر على التفاعل خلال العملية التعليمية
و أشارت نعيمة بن ناصر الشبلية المشرفة الإدارية أن المدارسة دائما ما تكون بيئة جاذبة للتواصل المجتمعي من خلال وثيقة مجالس أولياء الأمور واللائحة نظمت آلية التواصل وفق بنود محددة وتتضمن فعاليات ومناشط لتوثيق العلاقة الفاعلة وصولا للمجتمع والأفراد فيما أكدت أمينة الحضرمية على أهمية مد جسور التواصل بين المدارس و أولياء الأمور في الزيارات الدورية والتي ستسهم في معالجة الكثير من السلبيات لدى الأبناء وصولا لرفع مستوياتهم العلمية