الكاتبة : ندى فنري
هناك مقولة أختار الشخص الذي يحبك ….
هذه المقولة من وجهة نظري، تعتمد على قدر كبير من الأنانية، فكونك تختار من يحبك، لا من تحبه أنت ، يجعلك مشغولًا ومهتما بالاستمتاع بحب الطرف الآخر لك ،ومحاولته إرضائك وإسعادك ،وتقديم كل ما يستطيع من أجل عيونك …
نفسياً صحيح وجود شخص يدعمك ويطمئنك طوال الوقت شخص لايقدر بثمن ، لكن توجد الكثير من المعايير التي تختلف في احتلالها الأولوية من شخص لآخر .
الاختيار المثالي قبل الزواج إذا أعجبت بشخص ما مبديأ و شعرت أنه يناسبك …حاول التقرب منه
و ستتأكد أنكما متفاهمين…
أو سيجعلك هذا التقرب تكتشف إذا كان هذا الشخص لا يناسبك فتختار أن تبتعد ..
إذا أعجبت بأحدهم أعط له و لنفسك فرصة التعرف عليه …من يدري قد يتغير رأيك و تكتشف أنه هو الشخص الذي تبحث عنه .
بشكل عام الصورة القريبة للأشخاص مختلفة تماما عن الظاهر …
أسبروا في الأعماق بأنفسكم قبل أخذ أي قرار ، و اختيار شريك الحياة ، حتى لا يكون هناك الكثير من المشكلات و الصعوبات و العوائق …
اذا لم يكن من يحبك هو من تحبه فلا تربط نفسك به ،حتى لا تنتهي قصة الزواج بشكل درامي أو مأساوي .
اختر من ترتاح إليه و يكون بينك
و بينه لغة حوار و وسيلة تواصل.
من تشاركه أحزانك و أفراحك
الحياة تحتاج تفاهم و انسجام أكثر من أي شيء .
و بالعودة إلى بداية المقالة، ارفض من فقط يحبك ،أو من فقط تحبه ، ارفض كلا الخيارين و أعط نفسك مدة من الوقت ، و اختار من يحبك و تحبه ، لأن الحب شعور متبادل ، و مشاركة وجدانية ، فالحب من طرف واحد قصة محكوم عليها بالفشل التام لكلا الطرفين…
إذا قرر المحب إن يقضي حياته في إسعاد محبوبه فقط ، دون أن يجد رد الفعل المنتظر ، فهذا يحول حالة الحب إلى حالة من الاستنزاف المجاني لمشاعر المحب و طاقته .
المحب ينتظر دوماً من محبوبه، أن يبادله الشعور و الاهتمام، و المساندة في المواقف المختلفة حلوها و مرها ،و كثير من قصص الحب المتبادل تجعل البيت مستقر و هادئ و سعيد .
