كيف ترى نفسك ؟


الكاتبة : ندى فنري
يقول بالو كويلو :
لا يهم كيف يراك الآخرون، المهم كيف ترى نفسك؟
إذا أردت النجاح في الحياة فعليا ، عليك أن تحترم قاعدة و احدة ،أن لا تكذب على نفسك أبداً .
هل ترى نفسك كما يراك الآخرون ؟
اخضع نفسك للإختبارات الشخصية
لتحصل على طريقة ،لاستكشاف نفسك ،و ستجد وفرة من هذا النشاط على الانترنت.
عملية الاكتشاف، تساعدك على تحديد الصفات ،و العادات ،التي لم تستطع ملاحظتها .
اعمل هذا النشاط مع صديق ،و سيكون ممتعاً لأنه سيوفر لك فرصة للحصول على ردود الفعل، بشأن كيفية رؤية الآخرين لك .
هذا الصديق، سيتيح لك اختبار مدى تطابق رؤيتك لذاتك مع رؤية الآخرين لك .
اطلب من الصديق الإجابة ،التي تنطبق عليك بينما تأخذ الاختبار بنفسك، و يمكنك بعد ذلك مقارنة الإجابات
و مناقشة الإجابات الغير متطابقة .
قد يجد البعض هذا صعباً، لكنه يحسن من الإدراك الذاتي و البصيرة نحو نظرة الآخرين لك .
إذا لم تكن معتاد على التفكير في سلوكك، قد تجد هذا النشاط غير مفيد و غير مريح .
اطلب من صديقك رد الفعل الصريح لإجاباتك و سجل الملاحظات .
أحيانا يجمل الناس النقد أو ردود الفعل، خوفاً على مشاعر الآخرين ،مما قد يصعب عليك معرفة كيف يراك الأخرين .
اطلب منه المشاركة الحقيقية ،دون مراعاة مشاعرك و يمكنك أن تشرح أنك تريد الصراحة،و هذا جزء من عملية زيادة الوعي الذاتي .
تسجيل الملاحظات سيتيح لك مقارنة الاجابات من عدة أصدقاء مخلصين ،و بمرور الوقت سيتوفر لك معلومات أكثر عن سلوكك، و سيساعدك على اختيار التغيرات المناسبة لك
ملاحظة ينصح عمل هذا الاختبار مع شخص يعرفك ،بشكل جيد ،و لن يستغل الفرصة ليكون شريراً ،و يضايقك
و تضطر للدفاع عن نفسك .
فقط تذكر أنها فرصة للنصج ،بمساعدة الآخرين فقد تكون الصورة التي نعرفها عن أنفسنا مختلفة عما يراه الآخرون .
قد نبث مشاعر دون وعي منا، و قد يكون هناك شخص ما في حياتك يقوم ببث مشاعر،و عواطف سلبية فيك ،لذلك تقوم بدورك حينها بالرد بمشاعر ،و عواطف سلبية و يكون هو و لست أنت .
رحب بالآراء و النقد ، دون أن تصبح عدائيا، لأننا لا نحب ما سنجده حين نستشكف ذاتنا بمصداقية .
اكتشاف الذات أمر صعب و مؤلم،
و لكنه يعطيك فرصة للنمو الشخصي، لأن ببساطة قد نخدع أنفسنا إذا تعارضت الرؤية لها مع رؤية الآخرين لنا .
من الممكن جداً أن ترى نفسك كما يراك الآخرون، وهذا يحتاج الشجاعة، و تطوير البصيرة ،و قد تساعدك الصدمة، إذا لم تتطابق الرؤية معك و مع ما يراه الآخرون على تطوير نفسك بالاتجاه الصحيح .
استفد من الأنشطة الاستكشافية، لتعود عليك بالنفع .
لن نحب دائماً ما سنجده حين نستكشف ذاتنا بمصداقية ،و موضوعية.
تفاد التعلق الطويل بالصفات السيئة و ركز بدلاً من هذا على فرص النمو .
إذا كان هناك شيء في شخصيتك ،
يقلقك لدرجة أن تفضل الكذب بشأنه، أو اخفاؤه يجب عليك أولاً الاعتراف، بالصفات لتتمكن من تغييرها.
هناك صفات و سلوكيات لا نكون فخورين فيها ،و نكرانها سيحد من رؤية نفسك ،كما يراك الآخرون
مثل الغيرة و عدم التسامح ،و الكذب و الخداع .
يجب عليك أن تسعى لتصحيح مفاهيمك ،خطابك ،مشاعرك ،
تصنعك ، انفعالاتك عندما ترى رؤية الآخر لك
فكر جدياً كيف يراك الآخرين ،لأنه قد يؤثر سلوكك الخارجي دون وعي منك ..
في النهاية تذكر إن أهمية لغة الحوار و لباقة الحديث، و حسن الاستماع للآخر، و احترام وجهات النظر، تساعدك على تطوير مهاراتك الشخصية و صناعة الإبداع الشخصي ،و الشخصية القوية المتزنة تساهم في صناعة مجتمع واع و حضاري يرتقي بأفراده.