المهدي تركي الرياحي جدة . السعودية
أقول شفنا إختلافات وشئً يقين
ماعاد نقدر على بعض العوايد نضيف
اليوم بعد كتسبنا خبرة العارفين
العمر معمل تجارب لين سن الخريف
العالم اليوم فيه الظلم والظالمين
فيه القوي عايشاً على حساب الضعيف
في تالي أعمارنا نهني الميتين
يوم إنهم ما بقوا حتى الزمان المخيف
أدور الصادقين الأوفياء العادلين
وحصلت ماعندهم حكمة ورايً حصيف
رغمً وضعي طليق أحس كني سجين
ماعاد نلقى من فوق الأرض ضلعٍ منيف
مجالس أهل الأدب ندوات للعاشقين
صرعى من العشق في هذ الزمن يالطيف
وإن شفت عشاقهم لا بعضهم كاذبين
مافيه عشقٍ بري وطاهر وإلا شريف
ودورت لي واحدٍ وافي لسري أمين
إلا أنه أصبح مثل حاجة بعين الكفيف
وسمعت عن واحدٍ ممدوح من مادحين
ولقيت كل المدايح فيه كذباً وزيف
إن جاء يسوي عزيمة يعزم مصورين
ويلم مستشعرين أهل الكلام السخيف
حفلاتهم كلها شيلات ومهايطين
وفلان شيخٍ ولد شيخ وبيته مضيف
وإن جيت بيته عليه أغبار كل السنين
يأخذ سنة كاملة ما جاه في البيت ضيف
وجلست أسأل الزمن عن سيرة الأولين
عن الرجال الذي يتقاسمون الرغيف
عن النساء اللاواتي صبرهن ما يلين
رغم القسا والشقا مايلحق البيت حيف
جيلً مضى كله اماجدٍ وعفة ودين
تلقى عفيفة نساء في كنف رجلٍ عفيف
أحس في ها الزمن ماعاد به طيبين
من كثر مافوق سطح الماء يبين الخفيف
ودي أهاجر ولكن كيف أهاجر لوين؟
وأبعد عن الناس وأحط الخلا لي حليف
شفي جزيرة ونبعاً عذّب مع نخلتين
وأحط لي كوخ مبني من جريدٍ وليف
ماسمع صراخ وصخب ماشوف وجهٍ حزين
ما معي غير النوارس كل منها وليف.
