تبا للكبرياء


بقلم: د. فتيحة بن كتيلة .
تنهدت وقالت : ادنو مني قليل
أريد أخبرك سرا ثقيل ..
هل أهمس أو أهتف طويل .
حسنا سأبوح بسري العظيم .
هل تعلم مسائي لا يحلو إلا بذكر يومك بالتفصيل..
وعيني لا تنام إلا برسم صورتك في برواز مرصعا بالورد والخميل …واغمره بعطري الجميل
وصباحي لا يشرق أن لم تكن شمسي وهمسك يقول لي صباح الخير يا شمسي وياقمري وياعشقي وياقدري وأحلى النساء في نظري، أنت الخير والصباح معا ،وصباحي أنت دائما.
وأنا كل صباح سأخبرك إنني لازلت
اتخيلك ….اتخيلك في كل الأوقات والدروب …مشاعري كعاشق أخرس….يود الأعتراف ….حاولت أن أصمت أن أهرب بعيدا…ولكن لا محالة …سجينة أنا ….سجينة أهاتي وذكريات معك …..
ما أكثر الكلمات التي تراجعت عن قولها رغم صدقها وعفويتها وكم من كلمات ينطقها الحنين ،ويخفيها الكبرياء..
هل تعلم أنني أشتاق إليك ؟
وسقطت العبرات تلثم خدها ..
تخفي خلفها ألم الفراق والخيانة..
تحشرج صوتها وخاطبته ببعض الكلمات المتعثرات حطم ماشئت إلا قلبي …انتبه …لأنك فيه.
كل شى بالأمس كان برفقتك لذيذ
من أول لقاء في ذلك المكان الغريب ..إلى يوم الفراق ذاك اليوم العجيب ..
أحن إليك بطريقة موجعة ….
ابتعادي عنك ليس قلة وفاء ولكني رأيتك والخيانة أصدقاء.
فلملت أوجاعي وأشواقي ورحلت بكل كبرياء.
كتبتك قصة جميلة وخباتها في وتيني واقنعت قلبي انك هاهنا وقلت لعقلي شهما ابيا يستحق كل الوفاء. قصة اقتات منها كل ما زارني الحنين وخانني الوفاء وقيدني الكبرياء
فتبا للحنين والذكريات والكبرياء
وسحقا لقلب لم ينشء على الوفاء.