أجمل النعم الأم


الكاتبة : ندى فنري
الأم شمعة تضيء ليل الحياة ، و هي الملاذ الأكثر أمانا لأولادها ، و قد أعطى الإسلام للأم مكانة عظيمة و جعل لها تكريم خاص حين جعل لها مراتب عالية عن غيرها من البشر، نظراً لدورها في تربية الأولاد خصوصاً
و النهوض بالأسرة عموماً.
وجعل الله سبحانه وتعالى رضاها و طاعتها مقترنا بطاعته ،عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال:
” جاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فقال:
يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك ، قال: ثم من؟ قال:أمك ، قال: ثم من؟ قال: أبوك
(متفق عليه).
و لم يقتصر على ذكر دورها و مسؤوليتها فقط بل تعدى ذلك إلى التوضيح، للأبناء كيفية التعامل معها و الإهتمام بها ،كما وجهنا إلى كيفية احترامها ، و السعي إلى طاعتها بكل حب و لين
و عطف في غير المعصية لله تعالى لقوله تعالى
ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين .
كما أمرنا تجنب القسوة في التعامل معها و تأمين الاحتياجات و المتطلبات الخاصة بها …
ومن جهة أخرى للأم دور كبير في المجتمع فهي تساهم في تقدمه و تطوره ..
ليس في الدنيا من البهجة و السرور مقدار ما تحس به الأم عند نجاح أولادها …
أخطأوا عندما قالوا:
إن للأم يوما وما علموا أن الأيام بل الأعوام كلها لأمي ، ففضلها لا نحصيه في يوم ولا عام ولا العمر كله ،إنها حنونة و عظيمة
مهما غمرني ربي بالنعم
ستظلين يا أمي أعظمها
وأجملهاواحلاها وأفضلها
يارب احفظ لي أمي و كل الأمهات …