هل أنت راضٍ ؟


عائشة الجهني
هل سألت نفسك يوماً هل أنت سعيد ؟
الكثير سيقول لا …
لان مضمون السعاده ومعاييرها يختلف بين البشر ، فالسعادة ربما شيء لا يدركه الكثير فيربط سعادته بأشياء أو أشخاص أو عمل أو حتى شعور معين أو غير ذلك
ولو طرحنا ذلك السوال بصيغة أخرى
هل أنت حزين فسيكون الجواب مختلف ولنفس السبب لأن السعادة شيء غير مكتمل
عزيزي القاريء ..
سأطرح عليك سؤالاً آخر هل تعيش الحياة الطيبه
فالأكيد لو تأملنا في النعم التي حولنا لوجدنا الخير الكثير والنعم التي لا تعد
و لأيقنا أننا نعيش حياة طيبة ونحمد الله على ذلك فنعم الله حولنا كثيره لذا نحن نومن بأننا نعيش حياة طيبه
(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)..
وهنا سيأتي السوال الأعمق والاهم
هل أنت راض ٍ؟
فلنتأمل خطاب الله للنبي محمد صل الله عليه وسلم
( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
ومن هنا نؤمن بأن الرضا هو تلك الصفة التي إذ تحلى بها المؤمن بلغ مقام الهدوء والسكينة والتوازن النفسي
والقدره على مكابدة الحياة
وإنه لمقام عظيم ، رفيع يهبه الله لمن يشاء من عباده
ذلك المقام الذي فاق الصبر لعظمه
( فمن رضي فله الرضا )
( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) ومقام رضاه عنهم أعلى مما أوتوه من النعيم المقيم ( ورضوا عنه ) فيما منحهم من الفضل العميم
( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)،
فما الذي عجل نبي الله موسى أن يحضر أولاً إلا طمعاً برضى الله
فمن رضى الله عنه أرضاه واتته الدنيا مرغمه ..
فالنفس الراضية تجدها تسلك مسلك القناعة والسكينة وهدوء النفس ..
اذن علينا أن ندرك تماماً الفرق بين السعاده والحياة الطيبه والرضا
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا