الأدب والشعر

جريمة في بوردو  … الفصل الرابع عشر

بقلم د. فايل المطاعني

بقلم د. فايل المطاعني

    الورقة الثالثة

    ( روجينا )

حسنا على الرحب والسعة ،هذه الفلل كلها بين يديكم أفعلوا ما  ترونه مناسب،  أرغب في القبض على المجرمين في أسرع وقت  وهذه ( روجينا) مديرة  المنزل  سوف تكون في خدمتكم، إذا أحتاج الأمر إليها

(منى): شكر لك سيدة (سارة)

والتفت إلى صديقتها ( فاطمة ) وهي تقول: هيا بنا كابتن وراءنا عمل طويل…وبدأت الفتاتان عملية تفتيش المنزل..وقبل أن تصعد الفتاتان إلى جناح مسيو ( سام ) قالت منى للعاملة  (روجينا )

( منى ): هل أنت جديدة هنا

( روجينا ): لا يا سيدتي أنا قديمة جدا  والدتي كانت قبلي، وقد كبرت، فأصبحت أنا مكانها.

( منى ):  حسنا يا  روجينا  بما انك قديمة هنا هل تخبرينا ؛ قليلا عن مسيو ( سام ) صفاته مثلا ، هل هو بخيل ،تحدثي، لا تخافي فنحن نحب الثرثرة،  نريد أن يمضي الوقت في الحديث!

( روجينا ): لا يا سيدتي بالعكس، مسيو (سام ) كان رجل عطوفا جدا ولكن في الاوانه الأخيرة قبل مقتله واخذت تمسح دموعها وهي تقول: لقد كان عصبيا خصوصا مع السيدة(سارة )و  زوجها   الذي لم يكن راضي عن زواجه بأبنته، ولولا أنها هددت بالانتحار لما وافق على زواجها  منه .

والتفت يمين وشمالا ، ثم قالت بل إنه  حاول أن  يضربها ،لولا تدخل زوجها مسيو ( هنري )

(فاطمة )   تدخلت في الحديث  قائلة:

من أخر واحد قابل مسيو ( سام ) من العائلة قبل مقتله

( روجينا) :  ليس من العائلة سيدتي ولكن هو مسيو( مصطفي)  مدير مكتبه، وقد حدثت بينهما مشادة ثم خرج مسيو (مصطفي)  بسرعة البرق

وهنا صرخت ( فاطمة )  وبصوت عالي: مصطفي زوجي …..

(روجينا ): نعم سيدتي، أنه مصطفي، ولكن لم اعلم انه زوجك إلا لأن ولكن ارجوكما لا تخبر السيدة ( سارة(  فأنا أحب مسيو ( سام) ولكن طلب منى أن لا اتفوه بكلمة عن تلك الليلة!

(فاطمة ) : من الذي طلب منك ذلك

( روجينا ): مسيو  (هنري)

( فاطمة ) :وما دخل مسيو ( هنري)

(روجينا ): سيدتي صحيح مسيو مصطفي يعمل لدي مسيو( سام ) ولكن هو الساعد الأيمن للمسيو  هنري ،اممم تستطيعي أن تقولي؛انه عين مسيو هنري في الشركات وايضا هنا في البيت؛كل الموظفون يعلمون ذلك

(منى):وأنت كيف علمتي بكل تلك التفاصيل

(روجينا) تبتسم : من  أختي الصغري، أنها تعمل  في احدى شركات مسيو سام  وعندما نلتقي؛يكون هذا حديثنا ما يدور في الشركة وفي (حدائق سارة) ★

منى: نعم إذا أردت أن تعرف اخبار أهل البيت؛اعرفها من خدمهم!

وحينها علمت ‘منى’  أن روجينا ليست مديرة منزل فقط،هي أيضا لديها اسرار فقالت لها: تعالي يا حبيبتي؛ روجينا, وانت كيف علمتي بتلك الأحداث

روجينا:، طلب منى مسيو سام إحضار القهوة له، وعند دخولي، سمعته يتشاجر مع المسيو مصطفي الذي بدأ كالفأر في المصيدة كل الذي كان يقوله:سيدي اغفر لي؛؛ سيدي اغفر لي، وأخذ يتوسل اليه؛ولكن المسيو  سام لا يتساهل ،مع من يخطئ في حقه،وبعدها خرجت

منى : ألم تعلمي ما الذي فعله مصطفي لكي يطلب المغفرة

روجينا : لا يا سيدتي ولكن  مسيو سام  كان ثائرٱ جدا و غاضب أخذ يحطم الاشياء التى أمامه ولم يجرؤ أحد أن

                الورقة الرابعة

              الخزانة السرية 

 نظرت الفتاتان لبعضهم البعض ولكن  فاطمة بدأت قلقة وهي تحدث قلبها : لم يقل لي مصطفي شيئا عن هذه الاحداث، وايضا عن تلك الليلة التى غاب عن البيت ولم يأتي إلا بعد منتصف ليل اليوم التالي؟

بدا على فاطمة  التوتر  وهي تقول:ما دخل مصطفي في مقتل   سام ؟؟؟؟!

بينما كانت  منى تطرق طرقات خفيفة في أحد زوايا الجدران التى علقت عليها صورة كبيرة للأديب

جان بول سارتر  وبعد أن إزاحة الصورة، بدا الجدار وكأنه غير مستوي مع بقية الجدران ،أو كأنه هناك فتحة بداخله ،،  فأخذت تضرب بيدها, بطرقات خفيفة, وعند وصولها إلى منتصف الصورة أحست و كأن هذا الجزء من الجدار قد فتح  ووضع خشب، بدل عن الحجارة، فعلمت و بخبرتها ، ان هناك خزانة، في هذا المكان وهذا الخشب هو الباب ، وكان مغطي بورق الحائط.بإحكام، وكأنه جدار حقيقي مثل بقية أجزاء الغرفة، ولكن منى نزعت قليلا من ورق الجدارن،و ظهر امامها، فتحة و تجويف صغير وعندما أدخلت يدها في التجويف و جذبته اليها

وظهرت خزانة سرية ، ماثلة للعيان وهنا ظهرت علامات الارتياح والفرح على محيا الضابطتان،وقد اتصلت كابتن  فاطمة  بالكولونيل  رينو قائلة له:أن الورقة الرابعة قد حصلنا عليها تعالا استمتعا بمنظرها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى