الكاتب الجزائري مصطفي بوغازي” كل منا يمر بمرحلة الحبو ، ويحاول الوقوف على رجليه في هذا المجال “


حوار : ريم العبدلي _ليبيا
مصطفى بوغازي كاتب واعلامي من الجزائر من مواليد ولاية سطيف ، خريج كلية الحقوق بجامعة فرحات عباس بسطيف، رئيس القسم الثقافي لجريدة كواليس الورقية الجزائرية منذ 2017 ، يشرف على الملحق الثقافي والادبي اليومي للجريدة مدير ورئيس تحرير مجلة المغاربي الفصلية التي صدر العدد الأول في الجزائر ، ثم انتقلت إلى الصدور بتونس ابتداء من العدد الثاني عرف ككاتب مقال في عدد من الصحف والمجلات والمواقع العربية ، تقلد مسؤول النشر بدار الماهر للطباعة ، عضو مكلف بالاعلام بدار خيال للنشر والترجمة ، ومدير مكتب دار ديوان العرب المصرية بالجزائر ، شارك في ملتقيات كثيرة داخل الجزائر وخارجها، بكتب في عدة اجناس ادبية ،الشعر النثري، و شعر التفعيلة ،القصة ،الرواية .
صدر له /الرواية:امرأة على قيد سراب
الوثن
رماد الذاكرة المنسية
تيانو عزلة الأرض البعيدة مترجمة الى الاسبانية و الفرنسية والانجليزية.
كتب اخرى
حوارات في الثقافة والأدب
حوارات في النقد والأدب
تاوهات في زمن النرجس/شعر
احلام الفجر الكاذب/قصص
مسألة القيم في أدب الأطفال/دراسة
آفاق الإنسان/دراسة
يعمل بهدوء و يحاكي كافة الأدباء والشعراء والكتاب من مختلف الدول أضاف فى رصيدهم الكثير من نجاحات حينما وصل كتاباتهم فى الصحف ونتعرف عليه أكثر كان لنا شرف الحوار معه :-
* ماهو السر وراء حبك لكتابة ؟
الكتابة موهبة تفرض نفسها ، ومتنفس لكوامن النفس وطريقة في التعبير ، وهي كذلك صياغة وانعكاس للواقع باسلوب إبداعية يتبدى في صور جمالية، وارتقاء بالذوق والحس الإنساني المفعم بكل ما تحمله حياتنا من جماليات وعذبات وتناقضات.
* ماهي الصعوبات التي واجهتك في بداياتك لكي تكون كاتبا محترفا وماهي علاقتك مع القلم الآن؟
كل منا يمر بمرحلة الحبو ، ويحاول الوقوف على رجليه في هذا المجال ، ومازلنا نحاول الوقوف والسير بثبات ، فلا يوجد سقف للكتابة ولا قمة يقاس عليها ، بقدر ماهي عطاء مستمر وتواصل مع للقاريء ، يكفي أن نكتب كي نحقق رغبة ملحة في دواخلنا ، ونمد جسور التواصل بيينا وبين القراء بما يرضي اذواقهم ، ويحقق فعل القراءة.
* هل المثقف العربي عنصر فعال و مؤثر؟
للأسف المثقف في الوطن العربي لا يضطلع بدورها كعنصر مؤثر وصانع للوعي والتغيير الايجابي ، فهو اما مغيب او هو مثقف وظيفي لصالح السلطة او رهين إديولوجية ما، بعيد عن تطلعات الإنسان في محيطه ، راض بهامش محدود من الحرية ،او راضخ لاغراءات تكبله وتقولبه كما أراد الآخر.
* لكل مفكر أو مبدع أيديولوجية معينة تسيطر عليه، فإلى أي أيديولوجية ينتمي فكرك؟
شخصيا أؤمن الفكر واقدسه ، الفكر الذي ينتصر لقيم الإنسان وللمثل الانسانية العليا بغض النظر عن الاديولوجيات ، وكل إختلاف في العرق او الجنس او المعتقد او المذهب ، فالسمو بقيمة الإنسان ، والانتصار لحقه في الحرية ومتطلبات الحياة الكريمة بعيدا عن كل ما يسلبه هذا الحق الذي وجد معه منذ البدء .
*ما هي أهم الموضوعات التي تطرقت إليها في جانب قصة القصيرة ؟
كما سلف وان ذكرت لك أن نصوصي تشتغل على قضايا الانسان فرواياتي كلها تتمحور في قضاياه ، خاصة الحق في الحرية أولا وقبل كل شيء ، وإن اختلفت بين اجتماعية و تاريخية ، واخرى طغى الجانب السياسي.
* وهل هناك صلة بين الماضي والحاضر. من خلال الروايات التي كتبتها؟
نعم هناك ترابط بين الحاضر والماضي في رواياتي ، كل رواياتي تخضع لعاملي الزمان والمكان في بنيتها وتأثيثها ، منها ما يعالج فترة تاريخية اثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر، واقصد رواية ” تيانو” التي عالجت قضية نفي الجزائريين إلى كاليدونيا الجديدة ابتداء من عام 1864.
*- كيف ترى الحركة الثقافية في الوطن العربي كونك رئيس القسم الثقافي لجريدة الكواليس الجزائرية ومدير ورئيس تحرير مجلة المغاربي الفصلية ؟
الحركة الثقافية أصبحت بدينامكية اسرع وبزخم أكبر في ظل توافر الوسائط الرقمية والمواقع والمنابر ،التي أصبحت جسور تواصل قفزت عن أشكال الرقابة القديمة ، الأهم هو ما يقدم في النوع وليس الكم
* الاستاذ مصطفى بوغازي كاتب فى الجانب المقال أيضا حدثنا عن الجانب المفضل لذا لحضرتك فالمقال ؟
أميل إلى المقالات الفكرية ، كما اتناول في مقالاتي مختلف المواضيع التي تهتم بالجانب الثقافي و الأدبي.
* شاركت فى العديد من الملتقيات داخل الجزائر وخارجها حدثنا عن ذلك؟
استضافني بلدكم الجميل مرات ،ولي اصدقاء اعتز بهم ، كما كانت لي مشاركات في دول عربية أخرى ، لكن بحكم التقارب الجغرافي تظل تونس وجهة ثقافية وادبية تشدني إليها بزخم عاطفي كبير ..اشارك في الكثير من ملتقياتها ، كما اقوم بتغطيات اعلامية بها ..وزيارتي لها عادة ما تتكرر مرات كثيرة في السنة الواحدة.
* ماذا عن الحوارات من يجب الكاتب والروائي مصطفي بوغازي محاورتهم؟
اصدرت كتابين تضمنا حوارات كثيرة مع أسماء من مختلف الاقطار العربية في الأدب والنقد ، وكانت تجربة فريدة وثرية ، شكلت فسيفساء فكرية وادبية وثقافية تمحورت حول التنوع الإبداعي ، واجتمعت كلها حول الراهن العربي ، والتطلعات لأجل الإنسان في هاته البقعة التي يجمعها الكثير ، وفرقها الجهل بالوعي بضرورة أن مصيرها واحد ، وانها فريسة للتناحر الذي تغذيها قوى كبرى لهذا نحن ننام على خيبات ونستيقظ على أخرى
* تقلدت العديد من المناصب كمدير ورئيس تحرير ومسؤول لدار نشر وغيرها إلا تجد بأن كل ذلك له عبء على حضرتك ومسؤوليات تشغلك عن حياتك الخاصة ؟
فعلا عانيت من ضغط كبير ، وقد عملت على تقليص هذا النطاق بما يتناسب والجهد غير المرهق ،وان يكون العطاء مركزا بعيدا التشتت الفكري .
* ماهو الجديد الذي ينتظره القارئ العربي من حضرتك في الفترة القادمة؟
كل شيء لي هو جديد ، فأنا اتنفس الفعل الثقافي و الأدبي يوميا وفي تواصل مع الكتاب من مختلف الاقطار العربية ، واذا تقصدين اصدارات فهناك الجديد بإذن الله مع هاته السنة الجديدة
* كلمة أخيرة نختم بها حوارنا الممتع مع حضرتك ؟
اشكرك كثيرا على هذه المؤانسة ، واثمن ما تقومين به بنشاط اعلامي مميز ومكثف ،ورغم الصعوبات فانك تحاولين ابراز الفعل الثقافي ، نتمناه أفضل بكثير في ظل ظروف أخرى ..ونتمنى أن نرى ليبيا قبلة للثقافة والأدب بين اخوة متحابين متحدين ، فلا نرى ابناء عمر المختار إلا كذلك