تجارب الحياة هي ما تصنعنا (أترك بصمة)


شيخة الدريبي
بكلمة طيبة يكون لها الأثر الطيب والإيجابي بها تترك بصمه في نفوس الآخرين. فاستغل كل لحظة في حياتك في فعل الخير حتى لو كان بسيطًا، واصنع للآخرين خيرًا يبقى ذكرك بينهم دائمًا.. (اترك بصمة) تتحدث عنك وتضيء حياتك بالخير والنفع تكون بعد مماتك أجرًا وثوابًا وعملاً صالحًا لا ينقطع أبدًا بصدقة جارية تنفع الناس من بعدك.وتجعلك مختلفا عن الآخرين. فكيف تكون مختلفاً عن جميع الناس الذين يعيشون على ظهر كوكب الأرض لا شك أن التجارب التي تمر بها هي أحد مصادر هذا التميز فكل شيء فعلته في حياتك يتم تسجيله في ذاكراتك الواعية، كما يترك بصمة أيضا على جهازك العصبي. وإن كل ما تراه، أو تسمعه، أو تلمسه، أو تتذوقه، أو أن تشمه يتم تخزينه في ذاكرة المخ الضخمة .وهذه الذكريات، سواء تلك التي نعيها أو التي لا نعيها، تسمى (المرجعيات) ونحن في الحقيقه نستمد من هذه التجارب معتقداتنا واهمها قدرات أنفسنا وقد تكون هناك أحداث شكلت حياة البعض بصورة مؤثرة والشيء المذهل في اجاباتهم أن عدد كبير منهم خاض التجارب نفسها (المرجعيات) ولكنهم قاموا بتفسيرها بطرق مختلفه ومن ثم أصبحت حياة كل منهم مختلفة تماماً عن الآخر واستخدم هذه التجربة كسبب لعدم الارتباط العاطفي الوثيق والانغلاق على نفسه والانعزال عن الآخرين، بينما أصبح الآخر واحداً من أكثر الناس انفتاحاً على الآخرين، ويتميز بشدة الحساسية لعواطفهم. ليست التجارب إذن هي تلك التي تشكل حياتنا وحدها، لكن تلك المعاني التي نفسر بها هذه التجارب هي التي تؤثر في حياتنا. لذا أنت المصمم الرئيسي في تشكل حياتك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، وسواء تحققت أم لا ؟ إلا أن يشاء الله سبحانه وتعالى. وتأمل كل تجاربك وابسطها أمامك لأنك ستضيف إليها حدث جديداً كل يوم .ولا تصنع منها ستائر تختفي وراءها، بل اصنع منها بساطاً سحرياً يحملك إلى السعادة والأمل وتجد نفسك تعيد تصميمه بدون إدراك حقيقي منك وتجعل تلك الذكريات التي تمنحك القوة والسعادة وتضع لك بصمه في حياتك بتصميمك ..