التغيير الذكي الشخصي


الكاتبة : ندى فنري
صباح الخير لقلبك الذي يستحق الفرح ..
صباح الخير…
التغييرات الصغيرة التي تتم باستمرار بمرور الوقت ، قد تحدث فروق كبيرة في حياتك.
اذا كنت تريد أن تكون حياتك مختلفة، و أفضل،
عليك تغير القرارات
و العادات التي تمارسها يومياً و لها تأثير قوي عليك …
بدايةً كل ما يتطلبه الأمر هو قرار !!
عليك أن تتخذ قراراً لتغير بعض العادات القديمة فتتغير الحياة،
و هذا لا يتم من خلال الرغبات فقط ،إنما أن تفعل الأشياء بطريقة جديدة و هي التي ستقربك من رغباتك .
الطريق إلى التغيير الذكي يتطلب الصبر والمثابرة.
يقول مارتن توين
” إذا وجدت نفسك كأغلبية الناس فيجب أن تبدأ التغيير”
إذا رغبت أن تحسن وضعك عليك أن تتقبل القيام بالأمور الصعبة ،و أن تتحمل قليل من المعاناة ، لأن الأشياء التي يصعب تحقيقها
،تتطلب المعاناة وخاصةإذا كنت تريد التخلص من عادة سيئة ،و تبني عادة جديدة.
إذن أنا وأنت لابد لنا من تفحص حالنا في كل مجالات حياتنا، التي لسنا براضين عنها…كي نشرع في تغييرها، وتجديدها لنحقق انطلاقاً أفضل وإنجازاً أمثل …
استعمل الخيال فقبل أن تتمكن من القيام بأي عمل ، عليك أن تتخيل كيف سيبدو الأمر بشكل أفضل.
عندما تفتقر للخيال فإنك تضطر لقبول الوضع الذي تعيش فيه.
أيضاً لا يمكنك تغير حياتك إلى الأبد، إذا كنت تتفاعل باستمرار مع المشاكل التي يمكن تجنبها ،و الكثير منها خارج عن ارادتك.
هذا يعني أن لا تتأثربها بشكل سلبي عندما تحدث لك.
واجهها قبل أن تصبح أكبر ، لأنه من الصعب أن تتقدم في الحياة بنفس الروتين في تركها
تذكر لا أحد ملزم لمساعدتك ، لأن الناس مشغولين بمشاكلهم
و قضاياهم و ربما تكون أكبر من الهموم و المشاكل التي تواجهها.
تحتاج إلى طريقة للتواصل معهم بدون أن تغضبهم و تجعلهم يريدون التخلص منك بسبب أنك دائم الشكوى.
كن محبوباً وتحكم بمزاجك و انفعالاتك.
هناك مشكلة لتحسن حياتك ، و هي أن ترفض القيام بعمل للحصول على الحياة الأفضل و اتخاذ الشكوى لاكتسابها لأن الشكوى لن تغير لك شيء ،و لا تتعلم من خلالها أي مهارة سوى أن تغضب و تشعر بالغيرة .
اخرج من منطقة الراحة
و تغلب على مواقفك
و على الحواجز التي تقف في طريقك نحو التغيير
كل ما يتطلبه الأمر هو القليل من العمل الذي يحركك تجاه أهدافك
أنت سيد نفسك
عليك أن تبذل جهود حقيقية ، و تتعلم التحلي بالصبر عندما تقوم بإجراءات لتغير حياتك لأنك لن ترى النتائج على الفور.
سيستغرق الأمر بعض الوقت لتكوين عادات جديدة …وخيارات جديدة لوضعك في مكان جديد.
عادة ما تكون قصة النجاح هي نتيجة سنوات من الجهد المتفاني و المتدرج و قرارات صغيرة
يتخذها الشخص كل يوم
لإعداد نفسه للنجاح على المدى الطويل.
المهم التغير المستمر الذي يؤثر في حياتك…
فالعبرة والبركة في التغيير والتجديد، والتحديث والتطوير ، والفرار قدر الإمكان من الروتين الممل، والرسوب المستمر.
فلتكن أذكى تماشياً مع الحياة الذكية…
*فالمؤمن كيِّسٌ فَطِنٌ* كما وردَ في الأثر ….