عقلي وروحي الفصل الحادي عشر


الكاتب :سمير الشحيمى
بعد مرور 7 أشهر من وفاة سيف مزنه تصل بسيارتها أمام مدخل المدرسة غيداء تنتظرها وهيه غاضبه وركبت السياره فقالت لها غيداء : تأخرتي الطلبه كلهم طلعوا شو وين رحتي؟
مزنه : كان عدنا زحمة شغل بالبنك أنا آسفه.
غيداء صامته لا تتحدث لها ولا تنظر إليها.
مزنه : خلاص راح اعوض عليك هالتأخير بإجازة الأسبوع.
غيداء تبتسم ثم أكملت مزنه : طبعاً من تخلصي كل واجباتك المدرسيه.
غيداء : عندي واجب واحد مادة اللغة العربية الاستاذه تبينى نكتب الدرس 12 مره بالبيت عشان نحسن خطنا بالكتابه وبعد نعرف نفرق بين الهمزة المتصله والمنفصله.
مزنه : ما شاء الله هاي أستاذتكم من الزمن القديم هاي الطريقة من زمان كانوا يسوونها معانا مدرساتنا لما كنا بسنكم بس شي حلو راح تستفيدي أنتي وزميلاتك.
غيداء : بس عاد إجازه حابه أروح بيت جدتي موزة.
مزنه : بنسير كل ما خلصتي كتابة فروضك المدرسيه وواجباتك بسرعه بيكون معانا وقت وايد نسير بيت يدوتك موزة ويدوتك ميثه.
غيداء : خلاص عيل من أوصل البيت ببدء أحل دروسي وواجباتي كلها.
مزنه : أيوه كذا بنوتي الشطورة مجتهده.
في منزل خميس الكل مجتمع على الغدا، إبراهيم يغمز حق أمه وهيه تأشر له بعدين وهو يغمز لها إنها تتكلم لاحظ عليه أبوه خميس فقال : إبراهيم شوفيك كذا جالس تغمز حق أمك تبي شي؟
إبراهيم بارتباك: لا أبويه مافي شي.
خميس : لا ما أظن أكيد في شي.
موزة: والله يا أبو سيف ولدك إبراهيم حابب يكمل نص دينه ويتزوج.
خميس : صدق أخيراً بتستقر وتتزوج شبعت من الهياته.
إبراهيم: أبوي لازم يعني تسمعني هالكلام تراها فترة يعيشها أي شاب وبعدين خلاص يفكر يستقر.
بطي : أوه مبروك أخيراً أخونا الكبير قرر يستقر ويتزوج.
ميسم : بالبركة الله يسعدك ، من هاي سعيدة الحظ؟
إبراهيم: هيه وحده من بنات بيت جارنا عمي ذياب.
ميسم : صج! أي وحده فيهن عندهم 3 بنات ما متزوجات؟
موزة : يبي يخطب شمايل.
ميسم : صدق والله زين ما خترت بنت حبوبه ومحترمه وجميله تبارك الرحمن.
إبراهيم بخجل : هيه أدري تراها وياي بالدوام.
خميس : زين أنك بتتزوج لو طايع الشور من زمان كان زوجتك بنت أخوي عمك جمعه كانت وديمه تصلحلك وبنت عمك أولى فيك.
إبراهيم: كل واحد ياخذ نصيبه من هاي الدنيا يا أبويه.
موزة : وأنا عيزت معاه أريده يتزوج بنت خالته سلوى بنتها أروى بس بعد ماطاع وقال بعدني ما افكر بالزواج.
إبراهيم : اللحين انتوا لا تفتحولي مواضيع صارت عتيقه وراحت في حال سبيلها نحن أعيال اليوم.
بطي : صدقه إبراهيم اللي راح راح متى تبونا نسير نخطب بنت العرب؟
خميس : لو تبي شوري وكنت أساساً متردد أكلمك بس دام جات السالفه منك الأفضل إنك تتزوج مزنه.
الكل مستغرب ويطالع لبعضهم بعض فقال إبراهيم: كيف تبيني أتزوج مزنه وهيه حرمة أخوي المتوفي.
خميس : هيه أرملته وحابب إنها ماتسير عنا بعيد وتكون حوالينا هيه وبنتها.
إبراهيم : لا أبويه اسمحلي أنا مافكرت بهالشي ولا بثانيه وأنت اللحين تبيني اتزوجها مقدر
خميس : ليش ماتقدر أفهم البنت بعدها شباب ويمكن أي شخص يتقدم لها ويتزوجها وبتسكن هيه وبنتها مع رجال ثاني أنا أفضل إنك أنت تكون زوجها على الأقل بداري بنت أخوك وأنت عمها واللحق لك.
إبراهيم : أبويه أرجوك لا تضغط علي أنا أريد شمايل زوجه لي لا تفرضون علي الشي فرض وغصب هاي حياتي وأنا اللي بعيشها.
موزة : إبراهيم كلام أبوك عين العقل لو تعطي نفسك شوية وقت وتفكر بالموضوع إذا ما عشانا على الأقل عشان غيداء بنت أخوك.
إبراهيم : الوالده الله يخليك أنتي وأبويه ماريد أغير رايي ولا أفكر بشي أنا إتخذت قراري وماريد غير شمايل زوجه لي.
خميس ينهض من طاولة الطعام وقال : أم إبراهيم همتك بالموضوع مع بيت ذياب ومتى يصير وتتفقون أنتوا الحريم خبرينا متى نحن الرجاجيل نسير ونتفق على باقي الأمور.
موزة : إن شاء الله أبو إبراهيم.
غادر خميس المكان وهو غضبان.
بالمساء منزل ميثه كانت مزنه مع روضه وزوجها حيدر جالسين بحديقة المنزل، زوجة محمد جوخه أتت وهيه تحمل معها صينيه بها أكواب من الشاي فوضعتها على الطاولة فقالت لها روضه : تعبتي نفسك ياحرمة أخوي موجوده الخدامه هيه بتجيبه.
جوخه وهيه تبتسم : لا عادي حبيبتي بس أنا مسويه لكم هالشاي بالنعناع وعاد قلت تذوقونه والخدامه راح تجيب باقي الفواله والقهوه.
أخذت مزنه كوب من الشاي وتذوقت منه وقالت : اممم بصراحه لذيذ ومنعش.
تذوق حيدر وقال: بصراحه كان فيني خمول اللحين انتعشت.
ضحكت روضه وقالت : حشى مب شاي كذا سوى فيك.
تذوقت روضه وقالت : بصراحه لذيذ تسلم إيدك.
جوخه : الله يسلمك ألف عافيه عليكم.
مزنه : وين غيداء مالها حس.
جوخه : تلعب مع الصغاريه فوق وخبرتهم يطلعون برا يلعبون هنيه بالحديقة.
حيدر : أحسن نعم عن جلسة الغرف يغيرون جو الغرفه.
مزنه : عقبالكم زوج أختي يشرف المولود الجديد يارب وتفرحون فيه.
روضه تحط يدها على بطنها : اللهم آمين خلاص ماباقي شي كم أسبوع بس.
دخل محمد من الباب وسلم على الجميع وجلس وقال لهم : الجو اليوم جميل وحلو بصراحه.
جوخه : هيه نعم حلو يبيله شاويه ولا شو رأيك؟
محمد : لا أبويه مافيني بصراحه إذا حيدر فيه هبه يقوم يسوي لكم الشاويه.
مزنه : عيب عليك زوج أختك ضيف معانا تخليه هوه يقوم يسوي شاويه.
حيدر : لا عادي الأمور طيبه حتى اللحين ما يباله وايد في محلات تجهزه مقطع ومبزر بس اللي عليك تحطه على الفحم وانتهت السالفه.
محمد: كفو عليك النسيب بعدين انت راعي البيت مب غريب.
روضه : على طاري الأكل وين أمي راحت داخل وماجات.
(أنا هنيه زين تذكرتوني) قالتها ميثه وهيه تخرج من صالة المنزل.
ضحك الجميع وقال محمد : دوم بالبال يا أم محمد جالسين نفكر للعشاء دام هالجو حلو نتعشى جميع شاويه.
ميثه : زين بس عليك الشاويه.
محمد : لا حيدر دق صدره وهو بيسويه.
ميثه : عيل الدفع عليك قوم أشتري اللحم واللي يبونه.
محمد : ولا يهمك بس اهم شي ما أشوي بس أريد آكل
الجميع يضحك.
يتبع….