حوارات صحفيه

المخرج محمد فرحان يقول ” الوطن لا احن له لأنه لم يغادرنى”

حوار  : ريم العبدلي  _ليبيا

حوار : ريم العبدلي _ليبيا

لنا رحلة اليوم نبحر فيها من من العراق لحديث عن أبرز محطاته منذ بدايته نتعرف مسيرته الإبداعية المخرج محمد فرحان الجابري ولنبدأ رحلتنا معه :- 

عرفنا بحضرتك فى سطور ؟

– محمد فرحان حمد الجابري

من الهور بروكسل كانت نشأتي فلاحية ريفيه لم نسمع وقتها راديو ولم نشاهد تلفزيون

 

ماذا عن التمثيل هل مارسته وفى اي عمل ابداعي خلال كنت ؟

-نعم مارست التمثيل مرتان الاولي في الاعداديه على يد الاستاذ ياسين لطيف في الديوانيه وعند الاختبار امام لجنة القبول في اكاديمية الفنون الجميله ولم اعتلي خشبة المسرح بعدها

ماهو اول عمل ابداعي قدمته وهل كان له علاقة بتخصصك الحالي ؟

-اول تتعيني كان منفذ للبث المباشر وكنت وقتها طالبا في الصف الثاني كليه حيث كنت ادرس صباحا وموظف مساء بعد ان اجتزنا دوره مكثفه لمدة ستة اشهر

ماهى هواياتك ؟

-انا اعشق الزراعه والطبيعه والاماكن الخضراء اميل الى زراعة الزهور واكيد القراءه بكل انواع الادب وقصه وروايات وكتب الفلسفه الفكرية بكل اجناسها

الكلية هل كانت مخاض تفكير وقرار اساسي لنهجك في الحياة؟

 

-انتقلت من الريف الى بغداد وكلية الفنون الجميله كانت جريئه وخطوه مهمه في تغيير نمط الحياة من فلاح الى فنان

ماذا عن مشاركاتك الفنية في الكلية ؟

-فى البداية كانت المشاركه فى الدراسة وهو الدرس العملي كنت اختار المشاركه في الانتاج وليس الاخراج والتمثيل ادارة انتاج الاعمال المسرحيه كنت موظفا واهتم بعملي التلفزيوني والدراسه تحصيل حاصل

 

خلال تواجدك في الكلية هل وسعت علاقاتك مع الاوساط الفنية ؟

-اذكرها واذكر اهم الاعمال التي استطعت تحقيقها في هذه الفترة بالذات كنت مهتم بالاداره الفنيه وليس بالجانب الفني ادارة المسرح

حدثنا عن وقت التخرج و اطروحتك بماذا كانت ؟

 

-ذكرت انا تعينت وانا طالب لذلك اصبحت الدراسه فقط للحصول علىى الشهاده واطروحته كانت ادارة المسرح بين الواقع والطموح

 

ماهو اول عمل وظيفي واين كان ؟

– كنت رئيس شعبة مخرجي البث التلفزيوني ولمدة عشر سنوات تقريبا اول مسئوليه صعبه كوننا نبث مباشر وهنالك مقوله ان غلطة البث هي غلطة الموت

اول عمل اخراجي لحضرتك؟

 

-انا محظوظ كوني حصلت على ثقة الكبير فيصل الياسري وخولني اخراج الافلام الحيه للبرنامج الشهير سلامتك وبعدها سبوتات لصالح اليونسيف تحت اسم الاطفال اولا واكثر من تسعين بالميه من البرامج الصحيه لانني رايتها ا كثر اهميه لصحة الانسان وخصوصا الاطفال

لماذا اخترت الاخراج وهل مثلت دورا معينا؟

-الاخراج عالم مزيج بين الخيال والواقع وصناعه تمتزج فيها حروف الكاتب وخيال المخرج وابداعات الفنيين لتصل الى المتلقي وكون المخرج هو قائد العمل وانا امتلك الشخصيه القياديه لذلك اسست شركتي الخاصه شركة بغداد للانتاج السينمائي والتلفزيوني التي انتجنا فيها ما يقارب اربعين مسلسل مابين اجتماعي وشبابي وبدوي في التسعينات اهمها غرباء وافلونزا وكوميديا ودربكه للكاتب احمد هاتف للاسف لم يكن وقتهاارشفه وتوثيق من خلال الانترنت فضاعت الوثيقه كما انتجت شركة بغداد عددا تجاوز الخمسمائة اغنيه رفدنا بها تلفزيون العراق والشباب لجيل التسعينات منهم حاتم العراقي صلاح عبد الغفور هيثم يوسف قاسم السلطان مهند محسن وغيرهم كما توالت علي الكثير من الاعمال بعد نجاحى في برنامج سلامتك وكوني اعشق العمل البرامجي اكثر من الدرامي لما فيه من التنوع الكثير بدا رؤساء الاقسام ينتبهون الي ويكلفوني ببرامج مثلا انجزت اكثر من 250ساعه تلفزيوني وثقنا فيها معظم رواد الفن التشكيلي مع المذيعه فريال حسين واشراف الفنانه المرحومه ليلى العطار فوثقنا الفنانون الكبار فائق حسن واسماعيل فتاح الترك واسماعيل الشيخلي وليلى العطار واخرون

 

هل تختارحضرتك العمل ام كان يطرح عليك ؟

– عندما تنجح في خطواتك الاولى تبدء الانظار تتجه اليك والاهم عندما تكون مسيطرا على اداوتك وتعاملك مرن ومهني واحترافي مع الفنيين من مصورين وصوت ومونتاج وحتى السواقين تنجح تماما دون اي اشكال فكنت اتميز بشيء انا اطرح فكرة البرنامج واطرح معه الخطه الانتاجيه وطريقة التنفيذ ومدة الانجاز وتتم الموافقه عليها ووصلت الى مرحله لا احتاج موافقات روتينيه تعرقل عملي كنت اخطط وانفذ وكنت تقريبا من المخرجين القلائل اللذين يقومون بعملية المونتاج لاعمالهم دون الحاجه الى مونتير بعد ان تعاملت مع اهم المونتيريه في العراق امثال مارتن يوسف محمد حسن عباس والزميلات بشرى عبد الجبار وهيفاء صالح والمرحوم فارس مهدي حيث كانت بداياته كمونتير ومن ثم انطلق الى الاخراج

 

ماذا عن للمسرح؟

-عملي تركز على التلفزيون فانا اعد برامجي و اخرجها

حدثنا عن الاعمال الأقرب اليك؟

– قدمت فكره الى الكاتب السوري شريف الراس ان نعمل برنامج ارشادي تمثيلي قريب من برنامج سلامتك وتم تحديد اربع مخرجين لادارته عادل داود سلمان وطيف المدرس وفارس مهدي وانا اسمه صحه وعافيه وانجزنا منه خمسون حلقه هذا العمل اصبحت بصمتي واضحه فيه حيث اكملت بقية حلقاته لوحدي لانشغال زملائي أعمالهم الاخراجيه والاداريه، كنت لا اؤمن بالروتين وللتاريخ الداعم الرئيس الاستاذ جبار يوسف ابو يعرب مدير التلفزيون كان مقتنعا بعملي وهذا سهل علي الكثير

 

هل لك نظرية معينة فى الاخراج ؟

-انا اؤمن بان فكرة العمل وطريقة تنفيذه يجب ان لاتكون عالية الكلفه خصوصوا واننا كنا نعمل في ظروف حرب طاعنه وحصار مرير لذلك استهوتي فكرة عمل البرامج الدراميه التي تمزج بين الاحاديث والشرح والتجسيد الدرامي التي ابدع بها المخرج العملاق فيصل الياسري فبها تستطيع ان تطرح قدراتك في اخراج الدراما ضمن البرنامج ووفق السياق العام للفكره

 

من بين كل اعمالك اي الاعمال تعتز بها ؟

 

-انا محظوظ عندمااقدم فكره وكانت الدوره التنسيقيه التلفزيونيه يجب ان يكون البرنامج وحتى المسلسل لايتجاوز ال15حلقه برامجي تستمر لعدة دورات تلفزيونيه المميز في برامجي البرنامج الثقافي لوحه وفنان انجزنا منه250ساعه تلفزيونيه كما اسلفت

ماذا مشاركاتك خارجية ؟

– تحصلت على اهم جائزه لبرامج الاطفال في مهرجان فارنا الدولي في بلغاريا الذي انجزته من الارشيف المتوفر في المكتبه التلفزيونيه دون ان نكلف الدوله اي مبلغ يذكر سابقا اما الان فانا خارج العراق ولي مشروعي الاعلامي الضخم وهو مؤسسة الشمس الاوربيه للاعلام

 

ماذا عن تعاونك مع التلفزيون؟

– كل اعمالي سوى عندما كنت موظفا او صاحب شركه هي لصالح التلفزيون وتمويل القطاع الخاص

ماذا عن تعاونك مع الاذاعة؟

– اخذني التلفزيون والغريب انني لم اتعامل مع الاذاعه حتى ان معظم زملائي في الاذاعه لا يعرفون سوى اسمي

حدثنا عن اعمالك بعد خروجك من العراق ؟

 

-خارج العراق في سوريا نقلت اسم شركة بغداد وعملت في المنوعات اكثر شيء كوني كنت مدير مكتب سوريا لقناة اغانينا التي وضعنا اسسها مع الخبراء الاستاذ ابو يعرب وسمير ريام مالكها وسمير ذنون خبير الانتاج العالمي وكانت تجاريه فنيه اوصلنا المطربين يحجزون للبث فيها اشهر وباسعار خياليه وايضا كنت مستشار لقناة الديار لعلاقتي القويه مع معلمي الاول فيصل الياسري

قناتك الشمس حدثنا عنها؟

 وما دور الذي تتميز به كيف تتواصل مع مشاهديك ؟

 

– الشمس الاوربيه هي امتداد لقناة الدروب الالكترونيه التي اسستها في سوريا عندما كنت اخرج برنامج دروب الرجاء الذي استمر اخراجه خمس سنوات وما زال يبث الى الان نتواصل عبر كافة وسائل التواصل ووفق احدث التقنيات ومن ميزة قناتي الشمس الاوربيه التي تنطلق من بلجيكا مقر اقامتي هي صحفيه تلفزيونيه

 

ماهي اخر اعمالك ؟

 

-افلام وثائقيه وتوثيق المبدعين العرب الذين اجبرتهم الظروف مغادرة بلدانهم

 مالذي بذهنك الآن ؟

– مازالت احن الى استديو البث التلفزيوني الذي عملت فيه منفذ البث التلفزيوني وبعدها مخرجا مع زملاء تنزل دمعتي عندما اتذكر اهم المخرجون وهاب عبد الوهاب مظفر زكي سمير سوار صادق مهدي مع المتميز في ادارة التنسيق محمد ضياء

والمطيعات اللواتي لا ياتي بديلا لهن سهاد حسن خالده محمد سهام مصطفى حنان عبد اللطيف راجحه خضير زكيه العطار واخريات جميلات مبدعات مازالت علاقاتنا طيبه

ماذا عن حنينك للوطن ؟

-الوطن لا احن له لانه لم يغادرني بعد وللتلفزيون مكان في كل مسامات دماغي

ماذا عن ذكرياتك وملاحظاتك مع برنامج لوحة وفنان الذي كانت تعده وتقدمه السيدة فريال حسين؟

 

-اعظم برنامج لوحه وفنان للاسف لم نعثر على هذه الوثيقه التشكيليه حتى عند الفنانين الذين انجزنا لهم حلقاتهم رغم اننا كنا نهدي الفنان شريط فيديو كوثيقه

اخرج برامج خدمية وتنموية هل كان لك دورا في تطويرها؟

 

– نعم كانت افكار البرامج بسيطه تقليديه فاضفنا افكار وكنا نهتم بالبرنامج واختيار موسيقى تكون اغنيه ملائمه نشهد المتابع و المشاهد ، وفى عام 1986 أصبحت رئيسا لقسم التنسيق التلفزيوني فقد كان للتنسيق دورا في كسب المشاهد، خاصة و

انا لا احب القيود ولا الاداره كلفت لفتره قصيره في ادارة التنسيق وصدقني لم اجلس في غرفة رئيس القسم رغم فخامتها لصديقي محمد ضياء الذي التحق وقتها للعسكريه بعدها استلم اخي وحبيبي صادق مهدي شعبان وعندما تذكر التنسيق اكراما لمعلنا الفنان صادق علي شاهين لابد ان نقول انه الخبير الاول والمتمرس الذي وضع اسس معاصر ه للتنسيق وطريقة الشد الجماهيري كان يضع خطة تتسيقيه تحسب حسابات حتى وقت راحة المشاهد

أسست افلام السكرين وأخرجت لها ثلاثة أفلام حدثنا عنها؟

 

– افلام السكرين جاءت فكرتها لانقاذ الفنانين وتامين قوتهم في زمن الحصار وتوقف عجلة الانتاج الدرامي الحكوميه قمت بتحويل سهره تلفزيونيه الى كانت من إخراج المخرج اركان جهاد وكلفت المخرج السينمائي علي هادي الحسون باضافة مشاهد الجذب الجماهيري اغنيه راقصه ولاول مره توافق الفنانه الاء شاكر بالظهور بالمايوه في فلم ضحايا الظلام وكانت اول تجربه لادخال رؤوس الاموال الخاصه في الانتاج الفني فاشترك في الانتاج الطيار وصاحب المعمل والقماش وحتى بائع الصحيات وكنا نعرض الفلم العراقي في السينمات لاكثر من دورين والعرض من خلال جهاز سمينه جهاز السكرين

 

ماذا عن البرامج والسهرات والمسلسلات التي اخرجتها وساهمت بها ؟

 

– البدايه مع البرامج الصحيه التي يعتبرها الجميع ثانويه وانااعتبرها مهمه واساسيه في التوعيه والثقيف الصحي في برامج و سبوتات وتوعية ارشاد اوصلنا الطفل يذهب الى اللقاح وهو مبتسم ويزرق ابره بلا خوف والام تذهب بانتظام الى مراكز رعاية الامومه والطفوله وقضينا على شلل الاطفال تماما من خلال االتوعيه والترغيب في اخذ اللقاحات كما عملنا برامج توعويه للتمريض واحترام الطبيب والممرضه والترغيب بمهنة التمريض حتى زرعنا فكرة الاخت الممرضه عن المشاهد والعائله واوصلن التقديم على التمريض حتى عند اهلنا في الريف وقناعه

ماذا عن عملك في الخدع التلفزيونية؟

– دخلت دورتان على نفقتي الخاصه في الهند على الخدع السينمائيه والتي اساسها جهاز البلو بوكس ولم يكن مستخدما في التفزيون الا انه ادخل مع دخول التلفزيون الملون واستخدمتها في برامجي

بعد خروجك من العراق مالذي اخرجته وما هي مشاركاتك ؟

 

-الان اركز على الاداره وايضا اقوم باخرج الافلام الوثائقيه

ماذا اضاف لك العمل في الخارج؟

– معظم زملائنا المبدعين ارتكنو وابتعدو عن العمل لظهور جيل جدي فانا ووفاء لهم خصصت شهادات تكريم لنضعها في القناة وفي الفيس بوك ليعرف الجيل الحالي اساتذتهم وهذ ليس فضلا بل حق وواجب الوفاء للمنافسه الشريفه التي كنا نعيشها كل يوم

 

كلمة نختم بها حوارنا مع حضرتك ؟

الحمد لله تحولت الى منبر الصحافه عندما أسست قناتي واكبت الاحتراف ، و اتمنى لاهلي واحبتي وعمق روحي وعراقي الخير والامان تجولت في اكثر من ثلاث ارباع العالم كلما رايت شيء جميل تمنيته لبلدي علما ان كل الجماليات نستطيع صنعها فقط نقرر ولا ننتظر من احد لدينا من الابداع المميز حتى في مصافحاتنا ولمتنا وضحكاتنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى