الأدب والشعر

عقلي وروحي  الفصل العاشر 

الكاتب :سمير الشحيمى

الكاتب :سمير الشحيمى

تدخل مزنه وبنتها غيداء منزلهم الذي خرجوا منه لتقضية وقت ممتع وعادوا إليه الآن وهم يتملكهم الحزن بفقدان الزوج والأب وعمود البيت سيف.

تجلس مزنه على الغنفه بالصاله وهيه تمشي على عكاز بسبب الجبس الذي بقدمها وابنتها غيداء كذلك.

دخل معها المنزل أمها سلامة وأختها روضه وأخوها محمد.

قالت ميثه: بنتي أحسن ترتاحي بغرفتك.

روضه : صعب أنها تصعد فوق بنخلي الخدامه ترتب لها الغرفة الصغيره اللي تحت.

سلامة : أيوه أحسن عن تصعد وتنزل صعب عليها الحركه.

محمد : بسير أنزل باقي الأغراض من السياره.

روضه: مزنه شوفيك ساكته.

مزنه كانت شارده الذهن فنتبهت لكلام روضه وقالت : أيوه شو كنتي تقولي؟

روضه : بنخلي الغرفه اللي تحت حقك موقت بس لين اطيبي وتصيري أحسن بدل ماتصعدي فوق.

مزنه : عادي حبيبتي اللي تشوفينه.

غيداء : ماما أبي أروح غرفة بابا.

سلامة : حبيبتي رجلك تعورك صعب إنك تصعدي الدرج بالعكاز.

غيداء : بس أنا أبي أنام بفراش بابا.

مزنه تعتصر دمعتها بمقلة عينيها وقالت : حبيبتي سمعي كلام يدتك كلنا بنام تحت وبس تصيري زينه بنرجع أنام فوق بغرفنا.

غيداء : يعني بابا ماراح يجي هو عند الله؟

مزنه تبكي لم تستطع تمالك نفسها فقالت روضه : أيوه حبيبتي واللحين اللي علينا بس ندعي الله يدخله الجنه.

غيداء : أنا ادعيله كل وقت أنه يدخل الجنه الاستاذه قالت الطيبين يروحون الجنه وأنا باباتي طيب وايد.

مزنه تبكي وتحضن بنتها غيداء.

قالت سلامة : روضه بنتي أخذي غيوده بدلي ملابسها وخليها ترتاح وخبري الخدامه تجهز الغرفه وتجهز الغداء.

روضه : أن شالله.

روضه خذت معها غيداء وهيه تساعدها على المشي، وبقيت مزنه مع أمها التي قالت :حبيبتي شدي حيلك البنت محتاجتك أكثر من قبل.

مزنه : أحاول والله بس مقدر تخنقني العبره وأتذكر سيف.

تحضن سلامة بنتها روضه وهيه تقول :آه يا بنتي لو كنت أقدر أشل عنك أللمك واريحك منه ياليت.

 

منزل عائلة سيف الأسرة كلها مجتمعه قال خميس : بطي وإبراهيم روحوا باكر أشتروا ماي ووزعوهن عن روح أخوكم سيف على المساجد ويوم الجمعه بعطيكم مبلغ توزعونه على المحتاجين والفقارى عن روح سيف.

بطي : أن شالله يبه.

موزة تبكي بصمت فقال لها خميس : ياحرمه وكلي الله ادعيله بالمغفره والرحمه.

موزة بحزن : الله يرحمه ويغمد روحه الجنه.

خميس: مزنه وغيداء طلعوا من المستشفى؟

موزة : أيوه هيه فبيتها معها أهلها.

خميس يتنهد: الله يفرج همها وهمنا ويصبرها ويصبرنا يارب.

 

في الليل بمنزل سيف الجميع نيام إلا مزنه خرجت من غرفتها بخطوات متثاقله وبطيئه على عكازتها، صعدت إلى غرفتها ومن دخلت الغرفه حتى شمت رائحة عطر الذي يستخدمه سيف والعطر المحبب له فدمعت عين مزنه ثم جلست على السرير واحتضنت الفراش وهيه تسترجع ذكرياتها مع سيف حتى غلبها النعاس ونامت.

 

يتبع…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى