الأدب والشعر
وَجْـدٌ وشَـوقٌ


إبراهـيم القحـوي
يَـا أَهْـلَ وِدِّي: عُـيُونُ القَـلْـبِ تَتْبَـعُكُـمْ
أنَّـى حَـلَـلْـتُـمْ وَيَـهْــمِـي دَمْـعُـهَا أسَـفَـا
حَـتَّـامَ تُكْـوَى بِنَـارِ الـوَجْـدِ صَـبْـوتُـنَـا
وَتَعْصِفُ الشَّـوقَ أرْيَـاحٌ إذَا الـتَـحَـفَـا؟
كَــمْ غَـادَرَتْـنِـي خَـيَـالاتٌ وَطَـيْـفُـكُـمُ
فَـيْـضُ ادِّكَارٍ إنِ اسْتَسْـقَـيْـتُـهُ وَكَـفَـا
نَـصَّــًا قَــرَأتُـكُــمُ قــدْ مَــاتَ كَـاتِــبُــهُ
فَـظَـلَّ بَـيْنَ دَمِــي نَـبْــعَـًا وَمُـرْتَشَـفَـا
إنْ فَــرَّقَـتْــنَـا مَسَــافَــاتٌ وَأزْمِــنَـــةٌ
فَفِي الجَـوَى صُوَرٌ أضْحَى بِـهَا كَلِـفَـا
وَفِـي الـحَـنَـايَـا انْـتِـظَـارٌ كُلُّــهُ قَـلَـقٌ
وَ مَـوْعِـدٌ خَلْـفَ لَيْلِ البَـيْنِ قَـدْ أَزِفَـا