ضحكات حب و فرحة في انطلاق الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري


صموئيل نبيل أديب
افتتح الستار مساء الأحد على فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، وذلك على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. ولقد شهد الحدث البارز، الذي جاء تحت شعار “المسرح المصري في كل مصر”، حضورًا مكثفًا من رواد الفن وشخصيات عامة، بالإضافة إلى السيد وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، ورئيس المهرجان، الفنان محمد رياض، ومدير المهرجان، الدكتور عادل عبده.
انطلقت الأمسية بعرض فني مبهر بعنوان “افتح ستاير مسارحنا” من إخراج المبدع خالد جلال، والذي قدم للجمهور لمحة فريدة من كواليس الإعداد لهذا الاحتفال، مع تفاعل جماهيري كبير مع مقاطع استعرضت أبرز نجوم المسرح. كما تخلل الافتتاح عرض فيلم وثائقي مؤثر بعنوان “سيدة المسرح العربي” للمخرجة أشرف فايق، تكريمًا لروح أيقونة المسرح الراحلة سميحة أيوب، التي نُسبت إليها هذه الدورة،
وتحمل المسابقة الرسمية للمهرجان اسمها تكريمًا لها.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي وزير الثقافة على الدور الجوهري للمسرح كمنبر للتأمل والإبداع، مشددًا على التزام الدولة المصرية بدعم الفن والإبداع كركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع.
كما تضمن الحفل فقرة تكريمية خاصة، حيث تم الاحتفاء بعشرة من أبرز المسرحيين المصريين تقديرًا لعطاءاتهم الفنية المتميزة. من بين المكرمين، كان الفنان أشرف عبد الباقي، الذي وجه إهداء تكريمه لزوجته، والفنان القدير محيي إسماعيل، والفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز، والفنانة المحبوبة ميمي جمال والمخرجة عبير علي، إضافة إلى رائد فن البانتومايم في مصر أحمد نبيل الذي افرح الحضور و بتقديمه فقرة بانتوميم خاصة للحفل، وعدد من الأسماء الأخرى
أعرب المكرمون عن ذكرياتهم في عالم المسرح وأهمية توفير الدعم للمواهب الشابة. وقد لاقى الفنان أحمد نبيل ترحيبًا حارًا من الجمهور، وقدم عرضًا صامتًا نال الإعجاب، فيما أكد الفنان جلال العشري على ضرورة الإيمان بالقدرات الذاتية للشباب الموهوبين.
يستمر المهرجان في فعالياته حتى السادس من أغسطس، ويشمل برنامجًا حافلًا بـ 35 عرضًا مسرحيًا ضمن المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى ثلاثة عروض أخرى على هامش المهرجان. وتهدف هذه الدورة إلى توسيع القاعدة الجماهيرية للمسرح لتشمل أربع محافظات جديدة خارج القاهرة، وذلك لضمان وصول الفن المسرحي إلى أوسع شريحة من الجمهور. كما يولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بتطوير الكتابة المسرحية، إيمانًا بأهمية الكلمة المكتوبة كعنصر أساسي على خشبة المسرح.