مذكرات الولد الشقي..عودة ميرفت:الانتقام ذو المخالب!


فايل المطاعنى
في الحياة دروس كثيرة… لكن أهمها: لا ترمِ قطة مدللة في وجه كلب مفترس، ثم تنام مطمئن البال.
لأن القطة… لا تنسى..والقطة إذا غضبت، تتحول من كائن لطيف إلى سحلية نينجا بشنب!
بعد معركة “الفرو والنباح” التي دمّرت حديقتنا الخلفية وأفقدت بوبي توازنه النفسي، ظننتُ أنني نجوت.
قلت في نفسي: “الحمد لله، ميرفت تعلمت الدرس… خلاص، انتهت الحرب!”
لكن كنت غبيًا كفاية لأظن أن القطة تنسحب دون أن تنتقم!
في اليوم التالي، صحوتُ على شيء ناعم فوق رأسي…
فتحت عيني وأنا أظن أنه مخدتي…
لكن لا! كانت ميرفت، جالسة على رأسي مباشرة، تنظر إليّ بعين فيها ربع دلع وثلاثة أرباع انتقام!
حاولت أن أصرخ، لكن لساني ناشف…
ثم فجأة… خدشتني!
نعم يا سادة، أول ضربة في معركة “الانتقام ذو المخالب” كانت على جبيني مباشرة… كأنها تقول: “هذا حق المعركة الأولى!”
صرخت، طرتُ من السرير، دخلت الحمام، فتحت الماء، وقلت: “أنا في كابوس… أنا في فيلم رعب!”
لكن الكابوس ما انتهى… بل بدأ للتو.
طوال اليوم، ميرفت تمشي وراي…
أجلس؟ تجلس جنبي.
أدخل المطبخ؟ تدخل قبلي.
حتى لما رحت ألبس الحذاء، لقيتُ فيه شيئًا طريًا…
طلّعته… لقطة محشورة جواته!
مش ميرفت… لا… وحدة من صديقاتها!
الظاهر إنها جندت العصابة!
أما بوبي؟
من يوم المعركة الأولى وهو يعيش في حالة صدمة… كل ما يسمع صوت “مياو”، يهرب تحت الطاولة ويحط مخالبه على أذنيه!
في الليل، كنت نايمًا وأنا حاطّ ثلاث وسائد، وأغطي وجهي بشماغي، وماسك عود أكل صيني كعصا دفاع ذاتي!
لكن رغم كل الاحتياطات، صحيتُ على مشهد مرعب:
ميرفت وبوبي قاعدين سوا على الكنبة… يتبادلون النظرات!
وشفاههم تتحرك كأنهم يخططون لشيء…
القط والكلب؟ حلف غير مقدس؟!
ومن هنا عرفت الحرب الثالثة قادمة.
إذا اختفت هذه المذكرات، فاعلموا أن ميرفت انتقمت، وأن بوبي انضم للجانب المظلم…
وأنا؟ أرجو فقط أن تجدوا صورتي تحت العنوان: “الولد الشقي… آخر ضحايا التحالف الحيواني!”
إلى اللقاء في الجزء القادم: “ميرفت وبوبي: المهمة المشعرة!”