Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

اليوم العالمي للغة العربية

الكاتبة : ندى فنري 

الكاتبة : ندى فنري 

في اليوم العالمي للغة العربية أشعر بالحب الشديد لهذه اللغة التي تتميز عن غيرها من اللغات باستطاعتها تحديد الحالة التي يعايشها الإنسان بدقة متناهية .

 

فالحب مثلاً عند العرب هو كلمة عامة تمر بالعديد من الدرجات والمراحل الشعورية التي استطاعت اللغة العربية أن تصفها بدقة

 

فما هي درجات للحب ؟

 

‏الهوى

‏الصبوة

‏الشغف

‏الوجد

‏الكلف

‏العشق

‏النجوى

‏الشوق

‏الوصب

‏الإستكانة

‏الوُد

‏الخلة

‏الغرام

‏الهُيام

 

– الهوى :

 

المرحلة الأولى لدى العرب هي ليست الإعجاب كما يعتقد الكثيرون، بل هي مرحلة الهوى والتي من خلالها تميل النفوس إلى الشهوة، أي أن «الإعجاب» هو الانجذاب الجسدي.

 

• الصبوة :

 

وهي المرحلة التي تكون حافلة بالغزل بين الرجل والمرأة، وتشهد هذه الفترة ما يسمى «بالجهل» بحيث يتصرف كل من الطرفين، بغض النظر عن عمرهما، كما لو كانا مراهقين طائشين.

 

• الشغف :

 

وفق اللغة ودرجات الحب عند العرب الشغف ليس سوى ثالث مراحل الحب. فهو بداية الحب لا أكثر، أي المرحلة التي تلامس فيها مشاعر الحب القلب.

 

• الوجد :

 

هنا العاشق لا يمكنه التوقف عن التفكير بالآخر فصورته تهيمن على عقله وقلبه، وبالتالي فإن مشاعر الحزن تسيطر عليه حين يبتعد عنه، فيسهر شاكياً حاله لكل من يستمع إليه.

 

 

• الكلف :

 

الكلف بفتح الكاف أو بكسرها، وترتبط هذه الكلمة بالاحتمال رغم المشقة، أي أن الرجل والمرأة وبعد الوصول إلى درجات عالية من التعلق بالآخر فإن القلب والعقل يكونان في مرحلة من الإنهاك؛ بسبب التفكير الدائم بالآخر.

 

• العشق :

 

أي أن مشاعر الشهوة تعود وتبرز خلال هذه المرحلة وبالتالي تكون مرحلة حساسة للطرفين، فالحب العذري وصل لدرجات عالية جداً ولكن كذلك هي حال المشاعر الجنسية.

 

• النجوى :

 

الحزن يعود لفرض نفسه، فالحب قد وصل لمرحلة النضوج التام، لكن الحبيب ما زال بعيداً، المشاعر هنا تكون من النوع الذي يجعل العاشق يشعر بالألم بمجرد التفكير بمن أسر قلبه.

 

• الشوق :

 

وفق مراحل الحب عند العرب هي مرحلة متقدمة جداً من الحب، هنا العاشق يتعلق بشدة بالآخر، ويجد نفسه تشده إليه.

 

• الوصب :

 

كلمة وصب تعني الوجع والمرض والتعب والفتور في البدن. هنا العاشق يشعر بالمرض من شدة الحب. سيكون في تلك الحالة التي لا تمكنه من الخروج من منزله لأنه كثير الأوجاع… وكأنه مريض فعلياً، فحدة مشاعره وشوقه أنهكا جسده.

 

• الاستكانة :

 

الاستكانة تعني الذل والخضوع وهي المرحلة التي يحب فيها الشخص بقوة، بحيث لا يمانع التضحية بكل شيء والقيام بكل ما عليه القيام به من أجل الآخر. وكأن المراحل السابقة هي معارك متتالية مع القلب والعقل نتيجتها الاستسلام والخضوع والتمهيد لما هو قادم.

 

• الود :

 

الود هو الحب الكثير القائم على أنقى المشاعر وأكثرها رقة أي أنها مرحلة ما بعد الخضوع بحيث تتبلور المشاعر الرقيقة والصافية تجاه الآخر.

 

• الخُلة :

 

هي المحبة التي تخللت القلب فصارت خلاله أي في باطنه. في هذه المرحلة يصبح الحبيب في مكانة مميزة، وعليه لا يقبل أي طرف من الطرفين أن يشاركه أي شخص آخر به. خلة الرجل تعني زوجته وفق قاموس اللغة أي أن فكرة إمضاء حياتهما معاً تبدأ بفرض نفسها.

 

• الغرام :

 

الغرام هو التعلق الذي لا يستطاع التخلص منه، عذاب لازم وشر دائم. أي أنه رغم جمال كل المشاعر فإن الحب ما يزال يعذب الطرفين ولكنه من النوع الجميل… عذاب مستساغ ومقبول.

 

• الهيام :

 

المشاعر هنا عديدة ومتنوعة وكثيرة وجميعها وصلت لمرحلة النضوج، والعاشق يكون أشبه ببركان لا يستطيع أن يحتوي النار التي تحرقه من الداخل… فينفجر هياماً وجنوناً.‏

 

و في النهاية لغتنا هي لغة العرب، فهي أفصح اللغات وأكملها وأتمها وأعذبها وأبينها..لأنها أقدم اللغات التي حافظت على وجودها، وعلى مفرداتها وصيغها ومفاهيمها وتدل على مبلغ عقول أصحابها من الرقي و هي تعبر بدقة عن كل مشاعر الحب بمختلف مراحله

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى