Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار العربية والعالمية

نازحون غزة في رفح و المواصي خيامهم من الخشب والبلاستيك

ريهام طارق

ريهام طارق

يواصل أهالي جنوب غزة بالنزوح مجدداً إلى رفح والمواصي، تحولت المنطقة الأخيرة الواقعة جنوب شرقي وادي غزة، من منطقة غير مؤهلة لاستقبال النازحين إلى مكان مكتظ بالسكان الذين تقطعت بهم السبل، وسط الحرب المستعرة منذ شهرين.

 

ولم يجد سكان غزة النازحين من خان يونس وغيرها من المناطق الجنوبية باتجاه المواصي، أي مأوى أو بنية تحتية هناك ما دفعهم إلى بناء حواجز من البلاستيك والخشب لحمايتهم، في ظل عدم توفر خيم كافية.

 

وتعد المواصي منطقة زراعية لا توجد فيها الكثير من المباني، ولا تصلح للإقامة والسكن.

 

يوسف هماش، الموظف في المجلس النرويجي للاجئين، كان من بين الذين ذهبوا إلى المواصي، فبعد نزوحهم من شمالي القطاع إلى جنوبه، كان هماش وعائلته موجودين في خان يونس، قبل أن يأمر الجيش بإخلاء المدينة الجنوبية ليبدأ هجوماً برياً فيها.

 

وأكد إنه عندما وصلوا للمواصي، لم يجدوا سوى منطقة قاحلة حيث كان الناس يعانون من أجل بناء خيم مؤقتة، وفر مئات الآلاف من الأشخاص من خان يونس إلى المواصي ورفح، وتحولت من أرض فارغة إلى منطقة مزدحمة للغاية، و الناس الذين نزحوا إلى المواصي، كانوا يبنون خيما من مواد مثل الخشب والبلاستيك، لإقامة حواجز يجلسون داخل حدودها، نظرا لقلة الخيام.

 

وأكد هماش الذي كان يبني خيمة خاصة به، قائلا: “إنه لا يوفر أي نوع من الحماية، لكنه يمنحنا الشعور بالأمان، و التحدي هو أن تغطي رأسك من الطقس القاسي القادم لأن الشتاء على وشك الوصول”.

 

ويبلغ عرض المواصي أقل من كيلومتر واحد وطولها 14 كيلومترا، وكانت جيبا في إحدى المستوطنات الإسرائيلية التي قامت إسرائيل بتفكيكها على خلفية انسحابها من غزة عام 2005.

 

يذكر أن إسرائيل دعت يوم الأحد الماضي، إلى إخلاء ما يقرب من 20% من مساحة أراضي خان يونس، التي يسكنها أكثر من 620 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة، وفي الأيام الأخيرة، بدأت القوات الإسرائيلية في اقتحام خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، وشنت ما يعتقد أنه أكبر هجوم بري منذ انهيار الهدنة الهشة التي استمرت سبعة أيام.

 

من جانب آخر أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) نزوح نحو 1.9 مليون شخص داخل القطاع منذ بدء الحرب، بما يمثل أكثر من 80% من سكانه.

وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، أمس الأربعاء، من أن ما يقرب من مليوني فلسطيني – أمرتهم إسرائيل بالاحتماء في الجنوب محشورون الآن في أماكن صغيرة ومكتظة للغاية في ظروف غير صحية، والمساعدات الإنسانية انقطعت فعلياً مرة أخرى، مع انتشار المخاوف من انتشار الأمراض وتفشى الجوع على نطاق واسع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى