الأدب والشعر
أنـــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــن


الشاعر :مصطفي محمد كردى
قـلـبـي يَـئِـنُّ لـبـعدِكم فـلـتُسعِفي
شـوقـي أذابَ الـقـلبَّ فـيَّ تـلطّفي
وكــأنّـمـا صُــبَّــت عــلــيَّ مــآتِـمٌ
مـن هَـولِها مـاتت جـميعُ عـواطفي
أبكي البعادَ ولستُ أعرفُ في الورى
أحــدًا يـهـدّئُ نـارَ وجـدي الـمُدنَفِ
الـصَّدرُ ضاقَ على الشّكايةِ والجوى
فـسـكبتُ فـيـهِ مــن مَــرارِ تَـلَهُّفي
لــو تـعـلمين بـما يـجولُ بـخاطري
كـــلُّ الـمَـباهجِ عُـطِّـلت فـتَـعَرَّفي
الـشِّـعرُ صِــرتُ أَمَـلُّـهُ فـي بُـعدِكم
والـنّـثر ُمِـلـحٌ لـلـجراحِ ومُـرجِـفي
ولــقـد نـسـيـتُ مـصـائبًا حُـمِّـلتُها
لـمّـا دُهـيـتُ بـفقدِكم فـي أحـرفي
هـذي الـحروفُ قَطَرتُها من خافقي
وبـعـثتُها أمــلًا عـسى أن تُـنصِفي
لا أســعــدَ اللهُ الـعـيـونَ بـغـيـبِكم
وأدامَ فــي وجــهِ الـرَّبـيعِ تَـشرُّفي