الأدب والشعر

أوحَت إليَّ

يعقوب السعيدى

يعقوب السعيدى

أوحَت إليَّ صبابَتي آياتها

خُذ يافتى واقرأ كتاب عذابها

 

وفتحت أوَّل صفحَةٍ وتلوتها

بسمِ الهوى والحُب زُر أفياءَها

 

اطلِق لروحَك في الهواء عنانها

قرَويَّةٌ عاثَت بنا أهدابها

 

مرَّت هُنا بعبيرها وردائها

يُراقص الأعشاب قرع نعالها

 

والأرض أنداء الحياء تقطَّرت

مَن وَجنَة الصُّبح النؤوم ببابها

 

ترنو، تُحَدِّق أرضها نشوَى بها

وإذا توارَت تستَثِير خيالَها

 

هي خُضرَة الزَرع البهيِّ

سحابَة المطَر الغَزير أخالها

 

هيَ صيفنا وخريفنا وربيعنا

وسدود أحرفنا الَّتي غُصنا بها

 

أنا لا أقول بما أقول تزَلُّفاً

حاشاها سيِّدَتَي..حاشا أظِل بها

 

وفتَحت تالِيَ صفحَةٍ في الوَحي

وقرأتْ: يايعقوب خُذ بحِبالها

 

الله يارِيفيَّة العينَين قَد أوصى بنا

الغارمون محبَّتاً وسبيلنا أطلالها

 

الله يا عبَق الزهور وفوحها

أوَتأذَنين لعاشِقَ الحلوى بها

 

إنِّي حصادُكِ، زَرع أرضكِ ضامِئٌ

والقَحط يوشِك أن يَغُل حصادَها

 

وسنابلي ملئى بنَبض محابِري

ورياح حُبّكِ هزهَزت أغصانها

 

ياسُحبُ لا لا تمطِري بديارنا

خدُّ الحبيبَة ملؤه أمطارها

 

من غيرَها يسقِي رُبا عُمري

ويجري في السَّواقي آيها

 

لا بأس ياشَمس الصَّباح تحجَّبي

وجه المليحَة قد أضاء صباحها

 

بسمِ المحَبَّةِ والهوى وحبيبتي

ورسائلي المُلقاة في أعتابها

 

وظَلَلت أتلو في كتاب صبابَتي

حتَّى بلَغت: فتلكُمُ آياتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى