الأدب والشعر

بِـ عشقك . . أَنَا اُبْتُلِيت 

ميساء عيد

ميساء عيد

يَا حَبِيبِي . . أَيْنَ أَنْتَ ؟ !

أَتَى الرَّبِيع يَا عُمْرِي . .

و أَنْتَ يَا مَلّاكِي . . مَا التَّفَتُّت

اِقْتَرَب يَا عاشقي . . يَا معذبي

أَبَدًا مَنْ عشقك . . مَا مَلِلْت

 

رَائِعَة أَنَا بِك . .

أَنَا أَزْهَرَت . . بِـ حُبُّك أَزْهَرَت

أَنْت رَبِيعِيٌّ و صَيْفِي

خَرِيفِيٌّ و شتائي . .

كُلّ الْفُصُول أَنْت . .

مَاذَا اعتراني ! !

تَرَانِي جننت ؟ !

 

إلَى الْجَحِيم فلتذهب . .

الْكَلِمَات و الابجديات . . و الصَّمْت

قافيتي مُرْهِقَة

حروفي مُتْعِبُه

أَنَا أشْتَقْت . . لَك أشتتَقْت . . و اشْتَقْت

 

لَا يهمني . . مَا فَعَلْت أَنْتِ

بَل أصرخ فِي وَجْهِي . .

و اتهمني . . أنت الَّتِي فُعِلَتْ

هَل كَفَّرَت بِحُبِّي أَنَا . . يَا أَنْت ؟ !

أَرَاك مؤمناً . .

أسْتَغْفَر كَمَا أَنَا اسْتَغْفَرْت

و عُدْ إلَى صَوَابِك . . أَوْ لَا تُعَدُّ

عنادك مُرْعِب . . لَكُم أَنْت عندت

ثوراتك . . إنهياراتك . . إنهزاماتك

قَدْ كُنْت عَلَى صَدْرِك حِينِهَا . .

قَد غفوت . . نَعَمْ أَنَا غفوت

كَيْف شتتني و بعثرتني ؟ !

كَيْفَ أَنَا تَنَاثَرَت ؟ !

 

بِـ عشقك يَا ملهمي أَنَا اُبْتُلِيت

أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ . . رَبِّي

لَا تَرْفَعُ عَنِّي إبْتِلَائِي بِه

أَنَا فِي خُطُوَات بَعْدَه

أتلاشى . . بَل جداً أَنَا تلاشيت

 

ك بَحْرٌ هَائِجٌ . . فِيهِ أَنَا غَرِقَت

ك رَمَاد سِيجَارَتَه . . أحْتَرَقَت

ك جُرْح عَمِيق غَايَر . . تَأَلَّمَت

ك نَبْض الشَّهِيدَة تَوَقَّف فَجْأَة

أَنَّا قَدْ . . مَتَّت

ك صَرْخَة وَجَعٌ فِي حَنْجَرَةٌ

مكتومة . . أَنَا خَنَقَت و ذُبِحَت

 

زِدْنِي حَبِيبِي . . بِرَبِّك زِدْنِي

صُمَّتَا و قهراً . . حُبًّا و عشقاً

جُنُونًا و ذُهُولًا . . زَهْوًا و كِبْرًا . .

 

و كُنّ فَخُورًا بميسائك . .

لهجرك و تقلباتك . . كَم أَنَا احْتَمَلَت

 

اُبْتُلِيت بعشقك اناااا

آه حَبِيبِي . .

و مَا أَرْوَع مَا اُبْتُلِيت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى