لا تحسبنه هيناً


الكاتبه الفنانه/عائشه الجهني
(وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )
كان ذلك النداء الاخير واخر مانزل من كتاب الله ثم مات بعدها رسول الله بتسع ليال
فالله عز وجل في هذه الآيه يذكر عباده، بزوال الدنيا وفناء ما فيها من الأموال وغيرها ، وإتيان الآخرة والرجوع إليه تعالى ومحاسبته تعالى خلقه على ما عملوا ، ومجازاته إياهم بما كسبوا من خير وشر ،
فعلينا ان نبني صرحاً عظيماً لانفسنا من الخير ،
الكلمه الطيبه من اجَّل اللبنات التي نعلوا بها في بنيان الاخرة
فالكلمه الطيبه شفاء للروح وهي التي تصنع المناخ المناسب لتوطيد العلاقات وألفة القلوب،
فكل مؤمن يعلم ان الله يثبت الذين امنوا في قبورهم بسبب كلماتهم الطيبه التي كانت ملازمه لالسنتهم .
قال تعالى ( وضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبه اصلها ثابت وفرعها في السماء ) ما أعظم ذلك التشبيه فكل حرف ينطقه في الخير بمثابة تلك النخله المباركة الطيبة الاصل ، أضيئوا قلوب الناس بكلماتكم ليبقى اثرها في الصدور ، أجبروا الخواطر بجميل العبارات، كونوا بشوشي الوجوه عريضي الابتسامه،
فأشر الناس يوم القيامه من ينقيه الناس خشية لسانه ،
رسالة الى أولئك الذين يتفاخرون بطول ألسنتهم وقدرتهم على المراء وهوان الامر عليهم ،هاكم قول رسول الله صل الله عليه وسلم ( ان شر الناس منزلة يوم القيامة من يتقيه الناس مخافة لسانه )
لا تحسبنه هيناً وهو عند الله عظيم
فاكمل المؤمنين ايماناً أحسنهم خلقاً