الأدب والشعر

‏في غربتي

بقلم : فتحية بن كتيلة

بقلم : فتحية بن كتيلة

وأنا في وطني ، ينبض قلبي لوطن جميل راقي يحمل تاريخا عريقا بين أصالة وحداثة تروادني أفكارا ملهمة وأحلم بمواطنون أنقياء بلدي وأنا فيه صرت أشعر بالأغتراب بالوحدة ……

وطني عريق أصيل حيث تلتقي الصحراء بالبحر والصبار بالورد وتتمازج التقاليد الأصيلة بالحداثة الباهرة…. أين يتزاوج الكراكو العاصمي بالملحفة الورقلية ..وأين تتذوق زفيتي البسعادي مع شخشوخة قسنطينية ….أن تطرب إذنك بالقراقبوا الإداري بالزرنة التلمسانية

أعشق جباله الشاهقة الشاهدة على تاريخ عظيم …ورماله الذهبية تغازل شمسه الحارقة .. ومدنه الفاخرة …وقراه الهادئة الساحرة ….

في وحدتي في غربتي وأنا في وطني

أفتقدت أصوات الأذان وسكينة المساجد..ودعوات العجائز ..الله يسترك يابنتي …افتقدت لقلوب طيبة نقية تتبادل الزيارة كما كانت تتبادل صحون الاكل ..افتقدت الأكل الشعبي اللذيذ افتقدت القهقهات العفوية واللمة في حوش الجدات والجيران …. لم أعد اتذوق شئ ولا اسمع شىء كل هذا بسبب مشاعر الاغتراب التي نعيشها ونحن في أوطاننا.

صرت استانس بوحدتي وأسمع صوت قلبي يدندن سنرجع يوما إلى حيينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى