قادمة


بقلم : أبو طالب دغريري
قادمةٌ تلك الحسناء من رُبى المجد ، المسافةُ في الحقيقة طويلةٌ جداً مترامية ٌ أطرافها ، متشعبةٌ أنحاءها،شائكةٌ دروبها، ولكنها عزمت على المجئ فغامرت في الدروب الموحشة ،ووخاضت العقبات الشائكة، جاءت تطيرُ من سفحٍ عال ٍ إلى وهد ،ماشاب تحركها أومجيئها جهد ٌلأنها أجهدت الجهد ، وماعاق مسيرها أي عائق عن القصد لأن القصد نبيل والغاية سامية والخطى ثابتة، جاءت متقدمة رغم الألم سائرةٌ يحدوها الأمل، مخضبةٌ بحناء الأمانى المتطلعة ُ لغدٍ أجمل ولأنها عرفت أنَّ الخضاب الذى خضبت بها شحوب أناملها بالأمس كان خضاباً نقياً طاهراً ومع التكرار يصبح أنقى .
هي حسناء وإنَّ بدا حسنها قد ألتف بدثارٍ مدنس ولكن حسنها سيشرقُ عما قريب ويخبر بأنَّ من حاول تدنيسها سيلقى جزاءه يوماً ما، ستأتى الحسناءُ الجميلة ُ ستأتى الأمة ُ الإسلامية قائدة رفيعة عزيزة ،سيأتى ذلك الحين وسيكون المساء ُ حسناً ذو بهجة والفجر ُ سيشرقُ فيه الأمل وستأتى لحظة البشرى
أبشرى أمة الإسلام بالبشرى.
أخاف أن يأتي يوم
نعتاد ُ فيه النوم
نعتادُ أن نعيش فيه بلاهوية
نعيش فيه مقتادين
نحو حتفنا
نحو الألم
أخافُ أن يأتي يوم
نعتاد فيه صوت الرصاص
والدماء
والأشلاء
وأن يعتاد فيه بني البشر
أنَّ تتبدل جلودهم
بجلودٍ تقاوم الإحساس