شاهر عبدالواسع الأثوري
همٌّ بقلبي بحزني الآن يحتفلُ
فتسكب الدمع من أوجاعنا المُقلُ
أطفال غزة صاروا للعدا هدفاً
كم من صغارٍ بعمر الورد قد قُتلوا
يا غزة المجد دمتي للعلا وطناً
بالنصر يزهو وبالإقدامِ يشتعلُ
لا تركعي يا منار العز لا تهني
مهما أضر بك الأوباش أو فعلوا
أرض الرباط بها قومٌ بنخوتهم
وعزمهم وبلاهم يُضرب المثلُ
إذا تهاوى شهيدٌ منهمُ ومضى
أطلَّ من بعده يحمي الحما بطلُ
فيها رجال أسود في شجاعتهم
وليس يغشاهمُ خوفٌ ولا وجلُ
ولا يهابون أعداءً إذا حشدوا
وجندت جندها البلدان والدولُ
يا غزة المجد قولي للعدا خبراً
النصر دوماً لمن للحق يمتثلوا
النصر آتٍ وغزة سوف تسحقكم
فالنصر للحق حتماً أيها السفلُ
يا حلف صهيون إن الشرَّ مُندحرٌ
لكل طاغٍ وباغٍ قاتلٍ؛ أجلُ
مهما طغيتم فإن الموت مدرككم
ولن تنالوا بها فوزاً ولن تصلوا
حماة غزة أهل العزم ذو جلدٍ
وليس يغشاهم ضعفْ ولا كللُ
حلف الصليب تمادى في جرائمهٍ
وأقبل اليوم بالأحقاد ينهملُ
يناصرون بني صهيون إخوتهم
إن الضباع على إخوانهم نزلوا
والنصر دوماً لأهل الأرض دون مرا
ومن غزى أرض قومٍ سوف يرتحلُ
