حلمٍ سرقني


الشاعر / المهدي تركي الرياحي
حلمٍ سرق لي من جمال العمر والصحة سنين
المشكلة رغم الفشل للآن عيا لايروح
متخيلٍ شيً يصير وكل شئً فيه زين
وانا على العادة ما اقول السر والا فيه ابوح
ورغم اني ادري ويش نهاية حلم بعض الحالمين
لكن ويش ذنب الذي مابين نار وبين صوح
اذا تكلم عن همومه يفرحون الشامتين
واذا صبر صار الالم فالقلب يبني له صروح
كل البشر على بعضهم فالمشاكل جاهزين
احدٍ يضويها بليل واحد يعرضها السروح
اكبر خطا يرتكبه الانسان عرض الغافلين
لو كان من باب التندر والتسلي والمزوح
لازاد هرج الغث فالمجلس على الهرج السمين
ابعد واخلي مجلسي لثور والعنز النطوح
هذا سلوكي فالمجالس كل وقت وكل حين
ادخل مع الابواب واكره داخلين من السطوح
اليوم انا ما اني على الدنيا ومافيها حزين
اذا ذكرت اني وفئ قامن يطيبن الجروح
ولو كل من يغلط زرع له فالصحاري وردتين
صارت صحارينا جنائين ورد وزهورٍ تفوح
عفت الاحلام الاولة واطلقت هاجوس سجين
ماعاد اعذب روحي وعذبت معها كم روح
وياليت عندي عذر واقنع به فضول السائلين
من شان افرق فرحة الشامت عن احزان النصوح