الأدب والشعر

بكاءةً بنيَ سليمٌ

 الأديب: سامى رضوان عبد الوهاب

الأديب: سامى رضوان عبد الوهاب

تندبُ حظَ موتاها

في بيداءَ مقفرةٍ

لعلَ يشفى القلبُ

منْ الجرحِ السقيمِ

ما أسكبْ الدمعَ

يا خنساءْ صبرا

ما أحوج القلبِ

لخلٍ حميمٍ

أرى في شكواكَ

دمَ العروبةِ فطمَ

وليِ ما بينَ

الإخلاءِ صميمَ

أوْ قدْ صرتُ مثلكَ

في فناءِ الدارِ أجمعَ

حزني حظيَ غريبا

وجسدي ذميمٌ

عجبتُ بنى جلديٍ

يسلبونَ الشاةُ سترتها

سفورَ لحم على مشويٍ

بسوقِ بغدادَ العظيمِ

فمنْ منْ الحلفاءِ

يشتهي لحميٌ أيْأكلِ

الذئبِ أخاهُ منْ

بؤسٍ وضيمٍ

وما لرعاعِ السوقِ

سوى حظِ عظمٍ

تلوذُ الكلابُ لعقَ

عظام فطيمٍ

بكاءةٍ أنتَ بنيٌ

سليمٌ في نظمي

أوْ ربما شعريٍ في

المراثي عقيمٌ

قدْ صاب سهمٍ بلا

أوجاعٍ مجسدٍ حزني

فأخبرَ الحيُ مصابا جسيم

لا أدري بلا الخنساءْ

مأتمٌها أجاجٌ ملحٌ في

جراحيٍ مقيمٍ

صبري على حزني

يا خنساءْ سابق

وطنيٍ وذا وطنيٍ

إذا ألقاهُ النعيمُ

ما أبصرتْ عيني

دونَ مأتمها الليلِ

أثما بالكأسِ

فعانقهُ النديمْ

وليٌ في دروبِ الحيِ

راحلةً ترجو عناقَ

الفجرِ في جسدي الرميمِ

يا ليتَ يا خنساءْ

ما صابَ السهمُ صخرا

وما أبكاكَ منْ ألمٍ ذميمٍ

قلمي معَ الخنساءْ شاعرةِ

الرثاءِ قلبيٍ يكتمُ سرهُ

والنارِ في جسدي جحيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى