الأدب والشعر
وجاء الحلم


صدّيقة التّستوري/ تونس
عندما لا تستطيع الريح حمل
فراشة على الطيران ، ستكون قد وقعت بالحب ..
قيل من الذي وقع بالحب ؟!
الفراشة أم الريح !
إنها الأجنحة يا سادة ، أجل إنها الأجنحة غلبها النعاس على صدر النار فهوت في بهو العشق ، غفت على زجاج الكأس و امتدت على أطراف الليل كأجساد الحور ..
إنها الأجنحة التي اعتادت الحرية ، اختارت ذلك القفص ، و قالت لي فراشة بأنه قفص بلا قضبان بلا حدود بلا مدى !
يا جناحيها خذوني ..
إلى مطلع الفجر خذوني ..
إلى تضاريس فتنتها خذوني ..
إلى خلف الستائر
إلى ليل كل ما فيه هي خذوني ..
و جاء الحلم ؟!
فاتحًا ذراعيه و الليل و الأمس و الغد !!
كيف أركض للحلم بلا قدمين ؟!
بحكم العشق حملتني الأجنحة ..
و استغرقت و غرقت و أفقت بالحلم الجميل .