صراع غزة يلقي بظلاله على حرب أوكرانيا


ريهام طارق
يبدو أن المعارك بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستقذف بشراراتها على أماكن أخرى في العالم، منها أوكرانيا، التي ازداد احتمال تراجُع المساعدات الأميركية لها بعدما تم فتح جبهة حرب في إسرائيل تحتاج إلى دعم واشنطن.
و ما يدور في قطاع غزة وإسرائيل، منذ يوم السبت الماضي، سيؤثّر على القدرات العسكرية لكييف بسبب تشتّت الدعم الأميركي بينها وبين تل أبيب.
كما تأثّرت أوكرانيا بالفعل مع الهزات داخل الحكومة الأميركية، مثل الإطاحة برئيس مجلس النواب (كيفن مكارثي)، ومعارضة نواب جمهوريين لتقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية إضافية لكييف.
إسرائيل على وشك غزو غزة والشروع في حرب طويلة، و سيكون لزاما أن تقلق أوكرانيا بشأن المنافسة مع تل أبيب على تلقي أسلحة من واشنطن، مثل صواريخ باتريوت وقذائف المدفعية عيار 155 ملم، التي تحتاج إليها البلدان بشدة.
لاحظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، (تأثير توقف الدعم الأميركي لكييف)، قائلا الخميس الماضي في منتجع سوتشي على البحر الأسود: “فقط تخيل أن المساعدات تتوقف غدا، فإن أوكرانيا ستعيش لمدة أسبوع واحد فقط عندما تنفد ذخيرتها”.
وقال زيلينسكي إن إسرائيل لها “كل الحق” تماما مثل أوكرانيا في حماية نفسها، ونشر الجيش الأوكراني مقطعا مصورا، السبت، يظهر فيه جنود أوكرانيون يدعمون تل أبيب.
نقل “عاجل” لأسلحة إلى إسرائيل
تنظر إدارة الرئيس جو بايدن في إرسال أسلحة لإسرائيل، وقالت: “وفقا لمسؤول أميركي وشخص ثانٍ مطلع على المحادثات، تعمل إدارة بايدن على تلبية طلب إسرائيل بنقل الأسلحة بشكل عاجل إلى تل أبيب”.
كما صرحت وسائل إعلام أميركية أنّ الجيش الأميركي يخطط لنقل سفن بحرية وطائرات عسكرية بالقرب من إسرائيل لإظهار الدعم، وذلك حسب مسؤولين أميركيين مطلعين على التخطيط.
وقال بايدن:”إن الولايات المتحدة مستعدة لتوفير “جميع سبل الدعم المناسبة”، محذرا “أي طرفٍ آخر مُعادٍ لإسرائيل” من انتهاز الفرصة”.